مهند ذويب - النجاح الإخباري - انطَلقت أمس فعاليّات مؤتمر التّواصل الاجتماعي الذي نظّمه مركز الإعلام في جامعة النّجاح الوطنيّة بمشاركة نخبة من السّياسيين، والإعلاميين، والباحِثين، وبحضورٍ حاشد من الطّلبة، والمهتمين بوسائِل التّواصل الاجتماعي، وقد تنوّعت الفقرات في جدول المؤتمر الذي قُسّم إلى أربعِ جلسات، تحدّث فيها أكاديميون وإعلاميون، كانَ من بينهم أ. هشام ناصيف، مدير قسم التواصل الاجتماعي في قناة الجَزيرة، الذي تحدّث عبر الفيديو كونفرنس من العاصِمة القطريّة الدّوحة.
وjحدّث ناصيف بعدَ شكر جامعة النّجاح والمشاركين عَن تجربة التّواصل الاجتماعي في قناة الجَزيرة، والعلاقة بينها وبين الموقع الإلكتروني، حيثُ أكّد أنّ العلاقة كانت تقليديّة أفقيّة قبل ستّة سنوات، ولكن ينظر لها على أنّها طريقة أو قناة لتصريف ونشر ما يُكتب على الموقع الإلكتروني، وكان قسم التّواصل الاجتماعي يضمّ خمسة أشخاص، ولم يكن يُنظر لهذا القسم أنّه يحمل أهميّة كبيرة، فكان الاعتقاد أنّ الموقع الإلكتروني أجدى وأفضل من مواقع التّواصل الاجتماعي.
وقال ناصيف: " بعدَ أن فرضت مواقع التّواصل الاجتماعي نفسها على الجزيرة بزيادَة عدد المتابعين، وأخذت زخمًا كبيرًا فانعكس ذلك على طبيعية العلاقة بين قسم التّواصل والموقع الإلكتروني، فتحوّلت العلاقة من عموديّة إلى علاقة أفقيّة متوازية، وأصبحت مواقع التّواصل تحدد الأجندة الإخبارية للموقع، وتزايد الوعي أنّها أهم المقاييس التي تعطي صورة تقريبيّة عن ميولات الجمهور وتهتماماته، فتحوّلت منصات التّواصل إلى مصدر للأخبار".
كما تحدّث عن دور مواقع التّواصل في معرفة آراء الجمهور في ما ينشره موقع الجزيرة، وكيفَ كشفَ عن أهميّة تسويق الخبر، فأصبح السؤال في موقع الجزيرة: ماذا يُريد الجمهور؟، فمن خلال مواقع التّواصل الاجتماعي تمّ رصد المكان الجُغرافي للمتابعين، ففيسبوك مثلًا أغلب متابعينه من دول شمال إفريقيا وفلسطين، في حين أنّ متابعي تويتر أغلبهم من الخليج والسّعوديّة؛ لهذا أصبح من السّهل معرفة ماذا يريد الجمهور، والتّحكم بالمحتوى، والسّياسة التّحريريّة، وبالنّظر للمعطى الجديد تم تغيير غرفة الأخبار، فأصبح هناك فرق من موظّفين لإنتاج محتوى لمنطقة معيّنة.
وأكّد ناصيف أنّ الاهتمام بوسائِل التّواصل يزيد بشكل مُضطرد، وأنّ المُستقبل سَيكون لمنصات التّواصل الاجتماعي، وللمحتوى المُناسِب لرغبات الجمهور في منصات التّواصل الاجتماعي.