النجاح الإخباري - أطلق مركز الاعلام وكلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في جامعة النجاح الوطنية فعاليات مؤتمر تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الاعلام الالكتروني تحت رعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله.
ويعالج المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية وعدد من المحاور الفرعية، ويتناول المحور الأول: الإعلام الإلكتروني ومنصات التواصل من يتحكم بمن؟"، وما إذا كانت العلاقة بين الإعلام الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي تكاملية أم تنافرية؟، وكيف تنجو المواقع الإعلامية من قبضة منصات التواصل.
ويبحث المحور الثاني في المؤتمر بمشاركة مختصين، الإعلام الإلكتروني من حيث المضمون والإمكانيات والقوانين الناظمة، ويشمل جودة المضمون واللغة المستخدمة وأشكال وتقنيات عرض المادة وطبيعة الموضوعات المطروحة وإمكانيات الإعلام الإلكتروني وقدرته على المنافسة "إمكانية بشرية وتقنية ومادية"، وتطوير قانون الجرائم الالكترونية وتجنيده لخدمة الإعلام الالكتروني.
فيما سيناقش مختصون وإعلاميون في المحور الثالث من المؤتمر، الذي ينظمه مركز الإعلام وكلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعي، خصائص جمهور الفضاء الالكتروني، وخصائص الموقع الإخباري مقارنة بخصائص مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد القائم بأعمال رئيس الجامعة د. ماهر النتشة، أن جامعة النجاح صرح علمي يشهد قفزات متميزة في كافة الحقول العلمية والبحثية والمجتمعية عاما بعد آخر، وعلى مستوى الجامعات العربية والعالمية.
وقال: في ظل التسارع غير المسبوق في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كان لزاما على مركز الإعلام في أذرعه الثلاثة الإذاعة والفضائية والموقع الإخباري والأقسام الإعلامية في كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بالجامعة، مواكبة التسارع كما ونوعا بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضايا المختلفة.
وشدد على أن إدارة الجامعة والطواقم المختصة في حالة ترقب دائم بما يحدث من تطورات ومستجدات إعلامية محليا وعالميا للاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الإعلام والصحافة.
وأوضح أن المؤتمر يأتي في الوقت الذي بات فيه مصطلح القرية الصغيرة فعلا لا قولا، وباتت مواقع التواصل الاجتماعي السمة الأبرز في عهد الإعلام الجديد، ومن هذا المنطلق تبرز أهمية المؤتمر لإيجاد حالة من الوعي المتكامل حول آليات التعامل مع عصر الفوضى الالكترونية، والعمل على عدة مستويات تتعلق بخدمة القضية الفلسطينية والقضايا المحلية واستثمار فضاء الحريات لكل ما هو إيجابي.
من جهته، قال محافظ نابلس اللواء أكرم رجوب، إن العالم أصبح قرية صغيرة، وأن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت متقدمة بشكل كبير يفوق وسائل الإعلام، مؤكدا على ضرورة أن يناقش المؤتمر تأثير تلك المواقع ليس فقط على الإعلام بل على المجتمع أيضا.
ودعا المشاركين بالمؤتمر إلى ضرورة الخروج بتوصيات تظهر تداعيات مواقع التواصل الاجتماعي ومخاطرها على خصوصية المواطن الفلسطيني.
وأشار إلى أن بعض المعلومات المتداولة تشكل خطرا على المجتمع الفلسطيني ولابد أن يكون توصيات لمعالجة كل التداعيات على المواقع الالكترونية والمجتمع، وبعض المواقع تنقل أخبارا لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته.
وأكد أن حماية المجتمع تتطلب الاستفادة من العلم المتطور الذي يحصل واستثمار ذلك لخدمة المجتمع والواقع الفلسطيني.
بدوره، شدد ووزير الثقافة إيهاب بسيسو، في كلمته ممثلا عن رئيس الوزراء على أهمية العمل الفلسطيني الذي من شأنه أن يرتقي بمفردات الصمود والبقاء والبناء في مواجهة سياسات الاحتلال، الذي يحاول تقييد جهودنا جميعا من أجل استمرار حالة الأمر الواقع والضعف والعزلة الفلسطينية، التي يمعن الاحتلال لتكون مرادفا لكل ما يقوم به من انتهاكات واعتداءات.
وأضاف ان الاحتلال يريد عزل فلسطين عن فلسطين وعزلها عن عمقها العربي والإنساني، وفرض أبجديات الاضطهاد والقمع لتكون مفردات الحياة الفلسطينية، إلا أن إرادة شعبنا بكل المجالات تقاوم ذلك بكل إصرار وعزيمة.
وأوضح أن الإعلام جزء أساسي من مفردات المقاومة والصمود، ويحمل رسالة فلسطين إلى بقاع الارض بكل ما للتكنولوجيا من قدرة على تخطي الحواجز والأسلاك الشائكة.
وتابع: إحدى ساحات المواجهة مع الاحتلال تتمثل بقدرة الاعلام الفلسطيني على النفاذ من بين الحواجز والأسلاك الشائكة وتحطيمها وتقويضها كجزء واستعارة للرواية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي أن يحاصر الفلسطينيين بها.
ودعا إلى الانتباه لأهمية حضور الإعلام الاجتماعي وتأثيراته وكيفية توظيفه لخدمة القضايا الوطنية وخدمة مسيرة البناء، مؤكدا أنه يمكن أن يلعب دورا مهما في تلك المهمات ويمكن أن يلعب دورا سلبيا بها.
ودعا إلى تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة القضية الفلسطينية والقيم المجتمعية، ولتكامل الأدوار بين الحريات والعمل المؤسساتي والرؤيا الوطنية والتكامل بين المؤسسات الإعلامية والرسمية والأكاديمية التي من شأنها أن تعظم رسالة فلسطين.
من جهته، قال عميد كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية سامح عطعوط، إن المؤتمر يأتي ضمن رؤية واضحة للكلية في مواكبة كافة المستجدات التي تعيشها بيئة الأعمال، ونظرا لأهمية التعاون والعمل المشترك تم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع مركز الإعلام.
وأوضح أن العالم يشهد ثورة في وسائل التواصل الاجتماعي، ويشهد على ذلك مسائلة مؤسس شركة فيسبوك قبل أسبوع التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 600 مليار دولار.
وأضاف ان الثورة في مواقع التواصل الاجتماعي أثرت على جميع القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والثقافية، مؤكدا أن ذلك انعكس على مستوى البحث العلمي، حيث تشهد الجامعات ومراكز البحث العلمي آلاف الأبحاث التي تركز على جميع الجوانب.
وأعرب عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات واضحة ومحددة تخدم صانع القرار لتواكب كل ما هو جديد في عالم الإعلام؛ باعتباره السلطة الأولى في تحريك كافة المستجدات العالمية.