النجاح الإخباري - أكَّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أنَّ إدارة سجون الاحتلال وبإيعاز من المستوى السياسي الإسرائيلي تمارس تمييزًا عنصريًّا مضاعفًا تجاه أسرى الداخل، حيث لم يعطوا حقوقهم كمناضلين فلسطينيين.
ووفق نادي الأسير، فإنَّ الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع أنواع العنصرية بحق أسرى الـ(48)، حيث يرفض إدراجهم بأيِّ صفقة تبادل للأسرى، أو حتى في بعض الإفراجات التي تمَّت في إطار مسار المفاوضات، ويحاول الاحتلال الانتقام منهم، إضافة إلى القمع الذي ينتهجه بحقهم، إسوة بإخوانهم أسرى الضفة الغربية، وقطاع غزة.
ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي (150) أسيرًا من أراضي عام (1948)، منهم (14) من الأسرى القدامى، و(12) محكومون بالسجن المؤبد، و(20) أحكامًا عالية.
أقدم أسرى عام (48)، الأسير كريم يونس من قرية عارة في المثلث الشمالي، المحكوم بالسجن المؤبَّد، والمعتقل منذ السادس من كانون الثاني عام (1983)، وكانت إحدى محاكم الاحتلال أصدرت حكمًا "بإعدامه شنقًا" بدعوى "خيانة المواطنة"، وبالفعل ارتدى الزي الأحمر المخصَّص للإعدام، لكن بعد شهر تراجعت المحكمة عن الحكم إلى السجن مدى الحياة، وقبل سنوات حدّد حكمه بـ(40) عاما.
وشكَّل زواج الأسير وليد دقة من باقة الغربية المحكوم بالسجن المؤبد والمعتقل منذ عام (1984) داخل سجون الاحتلال شكَّل سابقة في تاريخ الحركة الأسيرة، حيث عقد قرانه عام (1999)، وبمشاركة عائلته و(9) أسرى فقط، بعد أن رفضت السماح لـ(22) أسيرًا للمشاركة كما طلب وليد.
حتى شهر حزيران (2017) وصل عدد من اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ تشرين الثاني (2015)، نحو(4) آلاف مقدسي، وأفرج عن معظمهم لاحقًا، حسب عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
اعتقل الاحتلال نحو مليون فلسطيني منذ عام (1948)، و(1928) حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر آذار، من بينهم (369) طفلًا، و(36) امرأة، وفق نادي الأسير.
وخلال عام (2018) ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (215) شهيدًا، منهم (75) أسيرًا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و(72) استشهدوا نتيجة للتعذيب، و(61) استشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، و(7) أسرى استشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات.