النجاح الإخباري - ما زالت المرأة الفلسطينية تقاوم وتشارك وتقدم الكثير في مسيرة النضال الشعبي الفلسطيني.
حيث شهدت مسيرات العودة الكبرى في أخر جمعتين مشاركة واسعة للمرأة الفلسطينية من مختلف الاعمار، سواء بمساعدة المتظاهرين بتوزيع المياه، وتقديم الإسعاف الأولي، عدا عن صمودها في الوقوف بالمسيرة السلمية وتقديم كل ما تستطيع تقديمه من أجل دعم هذه المسيرة السلمية والشعبية.
لم تسلم المرأة الفلسطينية من رصاص قوات الاحتلال، حيث أصيبت امرأة تحمل علم فلسطين برصاص الاحتلال خلال مشاركتها في مسيرات العودة الكبرى شرق غزة.
ووصف عضو الكنيست أحمد الطيبي المشهد بـ "ارهاب العلم"، وقال معقبا على ما حدث: "تذكروا هذه الصورة جيدا فهي ملخص القصة والرواية. علم فلسطيني في يد سيدة فلسطينية يزعزع امن دولة المفاعل النووي.
قناص الاحتلال الجبان يحدد الهدف ثم يصطاد الهدف. اسرائيل ٢٠١٨.. غزة ٢٠١٨".
وقالت الكاتبة والمحللة السياسية في غزة رهام عودة:" ان المرأة الفلسطينية برزت في مسيرة العودة الكبرى، إضافة إلى حضورها في المظاهرات السلمية الشعبية، فقد وجدناها في الميدان حاضرة بكل قوة ليس فقط في التعبير عن مشاركتها السياسية بل دعمها للمتظاهرين السلميين في الاسعاف، وتوزيع زجاجات المياه".
وأضافت عودة:" أن المرأة الفلسطينية ترتدي الكوفية بكل فخر، وترفع علم فلسطين عاليا وتضعه في أرض الميدان لتثبت لجميع العالم ان هذه المظاهرة فلسطينية بحته تمثل الشعب الفلسطيني بكل فئاته حاملة الشعارات مطالبةً بحق العودة، " حق الشعب الفلسطيني بأكمله" تأكيداً على حضورها القوي ودعمها المستمر لمسيرة النضال الفلسطيني والمقاومة الشعبية السلمية".
وأشارت عودة ان المرأة منذ "ثورة البراق" وهي تشارك في النضال الفلسطيني والكفاح والمشاركة السياسية في كافة أشكال المقاومة ، عدا عن الأسيرات اللواتي قبعن في سجون الاحتلال، ويواجهن ظروف صحية ومعيشية صعبة".
وأكدت عودة ان المراة الفلسطينية اثبتت دورها في المقاومة السلمية الشعبية، واضافت:" نشجع أن يكون دور المراة فعالاً فيه لما له من دلالات سياسية حيث بات العالم الآن جميعه يؤيد مشاركتها السلمية في كافة اشكال المقاومة".