النجاح الإخباري - قالَ وزير الشّؤون الخارجية والمغتربين رياض المالكي: " إنّ هناك خيارينِ ضِمن التّحرك الفلسطيني المقبل في الأمم المتحدة، فإما الطّلب من الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، ترجمة اقتراحه حول تشكيل لجنة تحقيق بمجازر قوات الاحتلال في غزة، أو تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لتوفير الحِماية الدّوليّة لشعبنا، والخيارُ الأوّل يضمن عدم تراجع الأمين العام عن مطالبته بتشكيل لجنة تحقيق، والولايات المتّحدة ستُحاوِل إفشال إقرار مشروع القرار في مجلس الأمن".
وأكّد المالكي في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرّسمية صباح اليوم الاثنين: " على استمرار المُشاورات مع كافّة الأطراف؛ للتّحرك نحو مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة، ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، حسب تعليمات السّيد الرئيس محمود عبّاس في كيفيّة التّوجه لهذه المنظمات؛ لتشكيل لجنة تحقيق في أحداث (يوم الأرض) في قطاع غزة ".
وأشار وزير الخارجية إلى استمرار الاتصالات مع مختلف الجهات والهيئات الدولية، حيث تمّت مخاطبة المقرِّرين الخاصين لحقوق الإنسان، والمحكمة الجنائيّة الدولية على اعتبار أنّ ما قامت به قوات الاحتلال يُعد جريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني.
من جهة أخرى، يتوجه المالكي إلى باكو في أذربيجان غدًا؛ لحضور مؤتمر وزراء خارجية عدم الانحياز، حيث سيتم مطالبتهم بتأييد الخطوات الفلسطينية اللاحقة في المنظمات الأممية.
وفيما يتعلق بالقمة العربية المرتقبة في الرياض، أكّد المالكي: " أنّه سيجري قريبًا إضافة ملف المجازر التي ارتكبها الاحتلال قبل أيام في غزة بعد اعتماد مشاريع القرارات الفلسطينية خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب الشهر الماضي، تمهيدًا لإقرارها في القمة".
وحول الاعتراف بدولة فلسطين، أشار المالكي إلى أنّ الجهود الفلسطينية متواصلة في هذا الإطار، مشيرًا إلى اجتماع برلمان سلوفينيا، الذي سيبحث مسألة الاعتراف بدولة فلسطين هذا الشّهر، وكذلك متابعة هذا الموضوع مع الجانب الفرنسي، الذي ينتظر نتائج لقاء ماكرون ترامب في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وعلى ضوئه سيحدّد مسألة الاعتراف بالدّولة الفلسطينية.