النجاح الإخباري - تواصل حركة حماس تكريس الاعتقالات السياسية بحق أبناء حركة فتح في قطاع غزة، وتنوعت أساليب أجهزة حماس في اعتقال أبناء الحركة، حيث قامت في بعض الأحيان بخطفهم من الشارع، وفي أحيان أخرى ملاحقتهم في الأزقة واختطاف أحد أفراد العائلة حتى يسلموا أنفسهم، وفي حالة ثالثة كانت تقوم بإرسال استدعاءات لهم للحضور لمقرات الأمن الخاصة بحماس.
وقال تقرير صادر عن حركة التحرير الوطني "فتح" اليوم الأربعاء، إن حماس مازالت تبرع في خلق الأعذار والحجج للقيام بحملات مضايقات واعتقالات بحق أبناء الحركة الذين مازال بعضهم في سجون حماس لأكثر من عشر سنوات.
ووفق التقرير، فإن أحد هذه الأمثلة المناضل شادي أحمد، الذي اعتقل على يد أجهزة انقلاب حماس منذ العام 2007، ومازال حتى اليوم يقبع في زنازين حماس، كما أن مقرات الحركة مازالت مختطفة من قبل حماس مثل مقر المرجعية قرب أنصار الذي حولته حماس إلى مقر لأحد أجهزتها، ومقر قيادة فتح في شمال قطاع غزة المعروف بمكتب حاتم السيسي التي حولته من مكتب إلى سجن.
وأشار التقرير إلى أن حماس تواصل هجمتها على أبناء حركة فتح التي لم تنقطع طوال السنوات الماضية، حيث قامت أجهزتها خلال الأسبوعين الماضيين باعتقال واستدعاء واختطاف العشرات من أبناء الحركة والتحقيق معهم بحجة الانتماء لحركة فتح، والتواصل مع القيادة.
وأكد أن هناك حالات كثيرة للاختطاف الكادر الفتحاوي من الشوارع ومن ثم تفتيش بيوتهم بطريقة غير حضارية تتنافى مع قيم شعبنا وتقاليده النضالية ونسيج علاقاته الوطنية.
وتركزت هجمة حماس في محافظة شمال غزة ورفح، ومن بين الأمثلة على ذلك قيام أجهزة حماس باختطاف بعض الكوادر الفتحاوية من الشارع مثلما حدث مع محمود أبو عريضة، ليلة أول أمس، حيث كان يقود دراجته في مخيم رفح وهجمت عليه مجموعة من أمن حماس، واختطفته بعد الاعتداء عليه بالضرب ونقلته إلى مقرات الأمن الداخلي، ثم هجمت قوة أخرى على بيته وفتشته بطريقة تسببت بالأذى لأهل بيته.
وسرد التقرير أيضا الاعتداء على الأسير المحرر صالح ذيب، من قبل مجموعة من أمن حماس حينما كان عائداً من المسجد بعد صلاة العصر في منطقة "بير النعجة" غرب مخيم جباليا، وقامت بخطفه ونقله إلى مقر الأمن الداخلي ثم تحويله إلى مقرات الأمن في أنصار.
وأكد التقرير أن أجهزة حماس تطارد أبناء الحركة في الشوارع والأزقة بغية خطفهم كما حدث مع عبد العزيز الداعور في مخيم جباليا، وقامت مجموعة من أمن حماس بملاحقته في منطقة الفالوجه في المخيم، فلم تستطع الامساك به فساومته بأخذ أحد إخوته رهينة حتى يسلم نفسه.
وبين التقرير أن تواصل حماس اعتداءات على أبناء الحركة لتصل حدوداً لا منطق فيها إذ كان أمن حماس يختطف من يقوم من أبناء الحركة بالوقوف في وجه أئمة حماس الذين يحولون المساجد إلى منصات لبث السموم والكراهية والحقد بين الناس.
وأكد أن هناك مجموعة من كوادر الحركة ما زلوا رهن الاعتقال من قبل أمن حماس، ومع ذلك قامت الحركة في المحافظات بالتواصل مع القوى الوطنية والإسلامية، التي تشارك فيها حماس من اجل وضع حد لهذه الانتهاكات بحق أبناء الحركة، وطالبت الحركة القوى بتحمل مسؤولياتها تجاه ذلك.