منال الزعبي - النجاح الإخباري - رصدت عشر هجمات شنّها مستوطنون في مواقع مختلفة من مدينة نابلس خلال شهر شباط /فبراير بحسب تقرير صدر عن منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، تبعًا لما وثقته الباحثة الميدانية بالصوت والصورة والفيديو سلمى الدبعي.

أعمال عنف من المستوطنين

نفّذ مستوطنون عشر هجمات عنيفة في ستّ بلدات ومواقع مختلفة جنوبيّ نابلس. خلال اثنتين من هذه الهجمات جرح المستوطنون فلسطينيين، في الخامس من الشهر الماضي جُرح أحد سكّان مخيّم بلاطة للّاجئين جراء رشق مركبته بالحجارة من قبل مستوطنين على سيّارته خلال مروره على الشارع الرابط بين نابلس ورام الله.

فيما اعتدى قطعان المستوطنين على راع في  أراضي قرية عينابوس بمحافظة نابلس.

حوّارة

في (5.2.2018) حضر المستوطنون بالعشرات الى المقطع الممتد من (حوّارة وزعترة إلى شارع حوّارة - جيت) ورشقوا السيارات الفلسطينية بالحجارة.

وقد أصيب إسماعيل أبو علفة (30 عامًا) من سكّان مخيّم بلاطة بحجر بعينه وكان مسافرًا في سيّارة مع شخصين آخرين، كما أصابت الحجارة التي رشقها المستوطنون عدّة سيارات فلسطينية وسبّبت لها أضرارًا.

بورين

في (5.2.2018) اعتدى مستوطنون من مستوطنة "هار براخا" المقامة على أراضي المواطنين في بورين على منزل أسرة الزبن في القرية الواقعة إلى الجنوب من نابلس.

وتمثَّل هذا الاعتداء بدحرجة إطارات مشتعلة ورشق المنزل بالحجارة، كما أظهرت تسجيلات الكاميرات التي نصبتها الأسرة على سطح منزلها لتوثيق هذه الاعتداءات المتكررة.

عوريف

في (9.2.2018) اعتدى (15) مستوطنًا بمساندة قوات الاحتلال على سكان القرية بالرشق بالحجارة.

فيما  أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة الناريّة، والحديديّة المغلّفة بالمطّاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت في القرية.

عصيرة القبليّة

في (14.2.2018)، الساعة (5:00) فجرًا استيقظت أسرة شحادة على صوت ارتطام حجارة بمنزلها الواقع عند الأطراف الجنوبية للقرية. 

وتبيَّن لاحقًا أنَّ قطعان المستوطنين قدموا من إحدى البؤر الاستيطانية التابعة لمستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي القرية.

ودفعت الأعمال الإرهابية للمستوطنين الأهالي لتحصين منازلهم بحراسات حديدية.

 جواد وهويدة شحادة، وأولادهما الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين سبعة أشهر وعشر سنوات، تعرّض منزلهم لهجوم، إذ حطّم المستوطنون زجاج جميع نوافذ المنزل ما عدا تلك المحصّنة التي في الجهة الجنوبية. كذلك حطّموا زجاج السخّان الشمسي الموجود على سطح المنزل.

زعترة

في (14.2.2018) رشق قرابة ثمانية مستوطنين الحجارة على سيّارات فلسطينية بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوبي نابلس.

 وألحق ال‘تداء الضرر بسيارة عايد زين الدين (53 عامًا)، أحد سكان قرية مجدل بني فضل.

وفي صباح يوم الخميس الموافق (15.2.2018) خط المستوطنون شعارات عنصرية على مركبات المواطنين في قرية يتما، وقد  تضمَّنت  عبارات "الموت للعرب" و"الانتقام" وكتبت باللغة العبرية بالإضافة إلى إتلاف إطارات السيارات.

عينابوس

في (21.2.2018) هاجم قرابة (15) مستوطنًا أراضي قرية عينابوس المجاورة  لمستوطنة "يتسهار".

في هذه الأثناء كان ظافر ريّان البالغ من العمر (27) عامًا يرعى هناك قطيعه المكوّن من (110) أغنام. بعض المستوطنين هاجمه بالحجارة وبقضيب حديديّ وبعضهم لاحق الأغنام وأخذ يطعنها بالسكاكين.

فرَّ ريَّان باتّجاه القرية لاستدعاء النجدة. عاد ومعه  ثلاثة أشخاص  لمساعدته فوجد المستوطنين يقتلون عددًا من أغنامه. 

أبلغ أهالي القرية مديريّة التنسيق والارتباط الفلسطينية بما يحدث، كما وصلت إلى المكان قوّة احتلالية حقّقت مع ريّان حول الحادثة، وطاقم من وحدة التشخيص الجنائي بحث عن الأدوات التي استخدمها المستوطنون في الهجوم.

عانى ريّان أوجاعًا في رأسه، ورقبته، ومفصل يده اليسرى، وكتفه الأيمن.

على إثر ذلك نُقل إلى مستشفى رفيديا في نابلس حيث تلقّى الإسعاف الأوّلى وأجريت له الفحوصات الطبّية.

وقتل المستوطنون سبعًا من أغنامه وأصابوا سبعًا أخرى بجروح بعضها خطرة.

وفرّت أثناء الهجوم أغنام أخرى نحو مستوطنة "يتسهار" ولم يتمّ العثور عليها حتّى الآن. يعتقد ريّان أنّها سرٍقت من قبل المستوطنين.

 

وغالبًا تتم اعتداءات المستوطنين تحت حماية قوّات الاحتلال، حتّى إنّ الجنود في بعض الأحيان يشاركون في الاعتداءات نفسها، و بعد وقوع الاعتداء تمتنع السلطات في الغالب عن التحقيق فيه، في سياسة تُبقي الفلسطينيين مجرّدين من أيّة حماية في مواجهة هجمات المستوطنين المتكررة.

 

وحسب التقرير الشهري الصادر عن هيئة مقاومة الجدار الاستيطان (شباط 2018)، شملت الاعتداءات الإسرائيلية محافظات الضفة على هذا النحو: