النجاح الإخباري - أكَّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتجز جثامين (250) شهيداً بعضها منذ (30) عاماً، مشيرةً إلى أنَّ هذا الإجراء مخالف للقوانين قوانين الدولية كافة.
وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة: "إنَّ احتجاز الجثامين هي واحدة من أكبر وأبشع الجرائم الإنسانية والدينية والقانونية والأخلاقية التي ترتكبها تل أبيب".
وأضاف أنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي الوحيدة في العالم التي تمارس هذه الجريمة في إطار سياسة ممنهجة وعلنية، مشيراً إلى أنَّ القوانين التي أقرَّتها السلطات في تل أبيب تجيز استمرار احتجاز الجثامين.
وبيَّن فروانة أنَّ احتجاز الجثامين ممارسة منافية لكلّ الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، لاسيما اتفاقيات جنيف الأولى والثالثة والرابعة.
ونصَّت الاتفاقيات في بعض موادها على حق الموتى في التكريم، وألزمت إسرائيل بتسليم الجثث إلى ذويها، ومراعاة الطقوس الدينية اللازمة خلال عمليات الدفن، بل وحماية مدافن الموتى وتسهيل وصول ذويهم إلى قبورهم، بالإضافة إلى اتّخاذ الترتيبات العملية اللازمة لتنفيذ ذلك.