وفاء ناهل - النجاح الإخباري - أكد حقوقيون في الاغوار، أن ما تسمى "سلطة الطبيعة" الاسرائيلية احتجزت مركبة لأحد المواطنين، وفرضت عليهم غرامة مالية بسبب قطفهم لنبات العكوب الذي ينتشر في الحقول في هذا الوقت.

وفي هذا السياق أكد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أنه وفي كل فترة خلال هذا العام تستفيد العديد من العائلات من نبتة العكوب، التي تنبت بين الحقول وأراض يمنع الاحتلال الوصول إليها بحجة تدريبات قواته وتحويلها لمناطق عسكرية.

وتابع دراغمة في حديث لـ"النجاح الإخباري":" خلال العام الماضي كان هناك غرامات، بقيمة 60 ألف شيكل غرامات على عائلات فلسطينية، من قبل ما تسمى بـ"سلطة الطبيعة الاسرائيلية"، ومساء أمس تم فرض غرامة مالية على مواطنين بقيمة (4000) شيكل".

وأضاف:" بالمقابل سلطات الاحتلال تقف مكتوفة الأيدي عندما تحرق تدريبات الاحتلال كل شيء في منطقة الأغوار وخاصة مناطق المالح المختلفة، فهي تحرق العكوب والزعتر وتقتل مواليد الحيوانات البرية، كما أن المستوطنين يقومون برعي الأغنام في هذه المناطق، فهي أصبحت مسموحة للمستوطنين وممنوعة عن المواطن الفلسطيني".

وحول عنصرية قرارات الاحتلال يقول:" ما تسمى بـ"سلطة الطبيعة الاسرائيلية"، تقف مكتوفة الأيدي امام انتهاكات المستوطنين وجنود الاحتلال في هذه المناطق، وتتحالف مع مؤسسات الاحتلال من أجل طرد المواطنين والاستيلاء على أراضيهم وبناء المستوطنات والمعسكرات".

وفيما يتعلق بعدد الحالات التي تم فرض غرامات مالية بحقها من قبل الاحتلال: أضاف دراغمة:" هذه الحالة الرابعة خلال العام الحالي التي يتم فرض غرامة مالية بحقها من قبل الاحتلال، فجنود الاحتلال يتواجدون بشكل مستمر عند حاجز تياسير ويقومون بإغلاقه، ما يؤدي لتكدس السيارات القادمة من من الأغوار باتجاه طوباس، ويتم الاتصال على ما تسمى "سلطة الطبيعة" ويقومون بتفتيش مركبات المواطنين".

يذكر أن منطقة الأغوار تتعرض لانتهاكات ممنهجة ومستمرة من قبل الاحتلال، سواء من خلال اعتداءات المستوطنين اليومية بحق المواطنين، وما يقوم به جنود الاحتلال خلال التدريبات المستمرة والتي تتلف المحاصيل الزراعية وتستولي على الاراضي الرعوية والزراعية، بهدف التضييق على المواطنين الفلسطينين وتهجيرهم.