ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري -  إعترف أحد جنود الاحتلال الذين شاركوا في عملية منع الصحافة الفلسطينية من تغطية مظاهرات كفر قدوم في عام 2012 ، بأنهم قاموا بضرب الصحفيين الفلسطينيين  بالهراوات واعتقالهم لمنعهم من تغطية المظاهرات الأسبوعية  تلبية لأوامر ضباطهم .

ويرجع ذلك إلى تغير السياسة الاسرائيلية  في التعامل مع ما وصفه جيش الاحتلال  بالمظاهرات "المتسلسلة"، وفقاً  لما جاء في ملف تحقيقات الشرطة العسكرية  في هذه القضية لذي حصلت عليه مؤخرا صحيفة هآرتس العبرية .

ويذكر أنه خلال هذا الاعتداء، قام أحد جنود الاحتلال الاسرائيلي  بكسر يد مصور وكالة فرانس برس"جعفر شتية"،  وذلك حين كان يحاول حماية وجهه من عصا الجندي، وبينما كان يستلقي شتية على الرصيف ويصرخ من شدة الالم ، قام احد جنود الاحتلال بركله .

كما أدى هذا الاعتداء إلى جرح مصور واحد آخر على الاقل ،وتحطيم العديد من الكاميرات التابعة لهم .

وقام الاحتلال باعتقال الصحفيين الفلسطينيين واحتجازهم لمدة ساعتين ،وقبل الافراج عنهم قاموا باعلامهم انه يمنع عليهم الوصول الى  تلك المنطقة مرة أخرى .

وهددوا شتية  بانه سوف يتم اعتقاله اذا شاهدوه في المنطقة مرة أخرى ،وقام احد المتطوعين من منظمة بيتسيليم بتوثيق هذا الاعتداء .

هذا ما دفع منطمة الصحفيين الأجانب لفتح تحقيق في هذا الاعتداء ، وفي نوفبر 2016 أبلغت النيابة العسكرية محامي شتية "إيتاي ماك"  أن اثنين من الجنود الاسرائيليين  قد تعرضوا للمحاكمة التأديبية.

وقد ادعت المحكمة انها وجهت الى الجندي الذي قام بكسر يد شتية تهمة المبالغة في استخدام القوة وتشكيل تهديد على حياته ، بالاضافة الى اتهام الضابط المسؤول عن الجنود بخرق قوانين اعتقال المصورين والسماح للجنود باستخدام الهروات وهم غير مدربين على استخدامها .

ولقد ادعت انها قامت بادانتهم وتوبيخهم ، ولكن هذا ليس صحيحاً لأنه تم ترقية الضابط المسؤول عن الجنود ومنحه رتبة جنرال .

وقد اعترف احد جنود الاحتلال بان الصحفيين الخمسة لم يكونوا يشكلوا اي تهديد على حياة الجنود ، وكانوا يحاولون عبور الطريق فقط .