النجاح الإخباري - انطلقت ظهر اليوم الجمعة المسيرات الاسبوعية السلمية المنددة باعلان ترامب، باعلان القدس عاصمة لاسرائيل للاسبوع الـ12 على امتداد محافظات الوطن، و هاجم الاحتلال المسيرات السلمية التي خرجت من مختلف المحافظات.
القدس
في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، أدى المواطنون صلاة الجمعة عند مدخل البلدة الغربي للأسبوع الرابع على التوالي، رفضا واحتجاجا على مواصلة الاحتلال ممارساته التعسفية بحق أهالي البلدة، وتنديدا بإعلان ترمب.
وشهدت شوارع القدس المحتلة ومنذ الصباح الباكر مزيدا من التعزيزات العسكرية الإسرائيلية، وانتشر جنود الاحتلال والقوات الشرطية، في شوارعها وعند مداخل قرية العيسوية، ونصبوا الحواجز العسكرية لمنع أي اعتصام.
نابلس
وفي نابلس، أصيب مواطن بالرصاص الحي وآخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق، عقب مواجهات مع الاحتلال على حاجز حوارة ومدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.
كما هاجم مستوطنو "براخا" المقامة على أراضي قرية بورين جنوب نابلس، منازل المواطنين في القرية، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه الأهالي، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بلدة بيتا جنوب المدينة، نشب حريق ضخم في سوق الخضار المركزي في المنطقة القريبة من المواجهات مع الاحتلال، دون معرفة اسباب اندلاعه.
وكانت مسيرة قد انطلقت من شارع القدس القريب من حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس، دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لمناسبة ذكرى انطلاقتها ال49 وانتهت باندلاع مواجهات بين المشاركين وجنود الاحتلال، عند الحاجز.
وندد المشاركون في المسيرة بإعلان ترمب ومشروعه الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين رفضهم لسياسة تقليص الخدمات المقدمة لوكالة "الأونروا" معتبرين أنها انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني.
كما وأصيب أربعة مواطنين، خلال مواجهات اندلعت مع الاحتلال في قرية سالم شرق نابلس وعند حاجز حوارة جنوبها.
وقال مدير مركز الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل: "إن مواطنين اثنين أصيبا بالرصاص الحي، خلال مواجهات في قرية سالم، احداها في البطن، والآخر بشظية في الرقبة وجرى نقلهما الى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج".
وأضاف أن مواطنا آخر أصيب بالرصاص الحي بمنطقة الفخذ خلال مواجهات اندلعت على حاجز حوارة، إضافة إلى إصابة أخرى برصاص "التوتو" نقلتها الطواقم الطبية إلى المستشفى.
وقدر رصد الهلال الأحمر مجمل الاصابات التي وصلت مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس ست إصابات؛ اصابتان بالرصاص الحي في الساق، اصابتان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الساق ،اصابة جراء شظية في الرقبة، اصابة متوسطة بالرصاص الحي في البطن وهو الان في غرفة العمليات.
الخليل
قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، مسيرة سلمية انطلقت في البلدة القديمة من الخليل بذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي بعنوان: "جمعة الوفاء لشهداء مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف" ما ادى الى اندلاع مواجهات.
وذكرت مصادر محلية، ان هذه الفعالية التي دعها اليها تجمع شباب ضد الاستيطان في مدينة الخليل، بحضور عدد من اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الاستيطان، ومتضامنين اجانب ونشطاء سلام اسرائيليين، انطلقت من مسجد علي بكا، وصولا الى ساحة البلدية في البلدة القديمة.
وقال منسق شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، "ان قوات الاحتلال منعت المشاركين في هذه الفعالية من الوصول الى الحرم الابراهيمي الشريف"، مشيرا الى ان هذه الفعالية تأتي في سياق الحملة الدولية وسياسة التجمع لفضح الممارسات الاسرائيلية في المحافل الدولية".
ورفع المشاركون في هذه الفعالية السلمية، الصور واليافطات المنددة بالسياسة الاستيطانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، وطالبوا بفتح شارع الشهداء ورفع الاغلاق عن البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وأشارت المصادر الى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال تركزت في منطقة باب الزاوية وشارع الشلالة، اطلق خلالها جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المشاركين، دون ان يبلغ عن اصابات.
رام الله
وفي محافظة رام الله والبيرة، قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية، ومهرجانا أقامته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لمناسبة الذكرى الـ49 لانطلاقاتها، قرب الأراضي المهددة بالاستيلاء لصالح شق طريق استيطاني، في قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله.
وأعقب ذلك اندلاع مواجهات عنيفة اطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي و"المطاطي" وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالة اختناق، كما تسببت قنابل الغاز التي اطلقها الاحتلال باندلاع حرائق في أشجار الزيتون في المنطقة.
وشارك أهالي القرية والقرى المجاورة في المسيرة التي تأتي احتجاجا على الاستيلاء على مساحات واسعة من اراضي القرية لصالح شق طريق استيطاني، يربط المستوطنات المقامة على أراضي محتلة بأراضي شمال غرب رام الله في تجمع استيطاني أكبر مما هو حاصل حاليا.
وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال.
وهاجمت قوة من جيش الاحتلال الشبان، وأطلقت باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، فيما رشق الشبان جيبات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وفي السياق ذاته، أصيب فتى بالرصاص الحي في الفخذ، خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية الجانية غرب رام الله.
واطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت عقب صلاة الجمعة، ما ادى الى اصابة الفتى باعيرة حية في القدم ونقل الى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج.
قلقيلية
أصيب ثلاثة مواطنين بجروح، بينهم طفل، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاما لصالح مستوطني مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية، والمنددة بإعلان ترمب القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال منسق المقاومة الشعبية في قرية كفر قدوم مراد شتيوي، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة شابين وطفل، عالجتهم طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ميدانيا.
وأكد شتيوي أن قناصة مقنعون تمركزوا على الجبل المطل على الشارع المغلق، وأطلقوا الرصاص الحي جاه الشبان دون وقوع إصابات.
غزة
وفي قطاع غزة، أصيب 3 مواطنين على الأقل بالرصاص الحي قرب السياج الفاصل شرق غزة، خلال المواجهات التي اندلعت في جمعة الغضب الـ12 لإعلان ترمب.
وأشعل المئات من الشبان الغاضبين الإطارات المطاطية، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية، بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت حالة التأهب على طول السياج الفاصل، وشهدت المنطقة تحركا كثيفا للآليات العسكرية، إضافة إلى انتشار القناصة، على امتداد الحدود الشرقية للقطاع.