خاص - النجاح الإخباري - لا زالت الحكومة الفلسطينية تقدم كافة الخيارات والامكانيات من أجل اتمام المصالحة، بالرغم من التصريحات التي تصدر عن البعض في حركة حماس، والتي وصفها محللون ومسؤولون بإستهداف للحكومة وهروب من استحقاق المصالحة.

الكثير من الجهود ما زالت تبذل من قبل القيادة، وحكومة الوفاق الوطنية، وهذا ما أكده رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله، حيث جدد خلال اجتماع مجلس الوزراء دعوته لحركة حماس بإزالة كافة العراقيل، والمضي قدماً في تحقيق المصالحة الوطنية، والتوقف عن فرض اشتراطاتها غير آبهة بأوضاع أهلنا في قطاع غزة، وذلك من خلال تمكين الحكومة تمكيناً شاملاً.

واكد المجلس في خطوة تؤكد على عزمه باتمام عملية المصالحة، انه سيبدأ باستيعاب 20 الف موظف من موظفي غزة الجدد، حال تمكين الحكومة من حركة حماس وإزالة العقبات امامها.

وفي السياق ذاته أكدت الحكومة الفلسطينية أن موازنة 2018 ستخصص مئة مليون دولار شهريا بدل رواتب الموظفين العموميين في غزة ونفقات قطاعي التعليم والصحة، حتى مع عدم تمكين الحكومة في القطاع.

إضافةً الى انه  في حال تمكين الحكومة في القطاع فإن الموازنة ستخصص نفقات لرواتب عشرين ألف موظف كانت حركة حماس عينتهم بعد سيطرتها على القطاع عام 2007 من إجمالي أربعين ألف موظف، ونفقات أخرى للنهوض بالقطاع.

بدورها أدانت حكومة الوفاق الوطني بأشد العبارات، الحملة العدوانية المدفوعة التي تشنها أطراف "عديمة المسؤولية" في حركة حماس ضد القيادة والحكومة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، لـ"النجاح الاخباري": إن الحكومة تعتبر الأقوال الأخيرة التي أدلى بها محمود الزهار فجورا وطنيا، وهي غير مسؤولة، وتثبت روح العداء المتأصلة ضد شعبنا وقيادته لدى بعض الأفراد الذين ينتمون الى حماس، ويتخذون منها غطاءً لطيشهم وعبثهم المشهود فيما يتصل بمصالح شعبنا، وأوضح دليل على ذلك هذا الانفلات الأخير والذي يصب في خانة تدمير ومحق أي أثر للمصالحة وإنهاء الانقسام الذي اقترفته أيديهم.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الذي يجب أن يحاسب ويخضع للمحاكمة والتحقيق، هو من يدمر ويخرب المصالحة الوطنية، ومن يخطف مستقبل أبناء شعبه ومن يثير مثل تلك النعرات ويهدد نسيج أبناء شعبنا عبر أقواله اللامسؤولة، وأنه من المعيب وطنيا وأخلاقيا وقيميا أن تخرج مثل تلك التفوهات التي تحاول المساس بمقام رئيس الوزراء كلما قدم رؤية جديدة لضمان تحقيق المصالحة وانقاذ أبناء شعبنا في القطاع من عسف وطيش "أولئك".

وتابع : لقد صار واضحا ومعلوما أسباب إطلاق هذه الحملات "المدفوعة" ضد القيادة والحكومة، وخاصة في هذه المرحلة، فقد اشتدت قبل خطاب الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن وتواصلت في اليوم التالي، وتوافق ذلك مع إعلان رئيس الوزراء عن إيجاد عشرين ألف وظيفة لأبناء شعبنا الصابر في القطاع، وإعلان الحكومة عن مشاريع ضخمة في قطاعنا الحبيب.

وأضاف "باختصار، كلما قدمت الحكومة محاولة جادة لتحقيق المصالحة ولتنفيذ مشاريع اقتصادية في قطاع غزة تضمن إنقاذ أهلنا مما هم فيه، تخرج علينا تلك الأصوات المفبركة بهجومها وحججها الواهية الكاذبة المدفوعة سلفا، والتي تقدم التماسات اعتمادها لدى أصحاب المشاريع المعادية لشعبنا وقضيتنا".

يذكر أن القيادي في حركة حماس محمود الزهار "شن هجوما عنيفا ضد الحكومة" تزامنا مع خطاب الرئيس محمود عباس الاخير في مجلس الأمن.

ومن الجدير ذكره أن الإتفاق الذي وقع في القاهرة في أكتوبر من العام 2017 ينص بنده الأول على تمكين حكومة الوفاق الوطني من مباشرة عملها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، إلا أن حماس لازالت تعيق عملية التمكين بحجج واهية من أجل الاستمرار في فرض سيطرتها على القطاع.