النجاح الإخباري - أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة اليوم الاثنين، عن نتائج الدراسة الاستقصائية الدولية بشأن الرجال والمساواة بين الجنسين في فلسطين.
جاء ذلك بحضور وزيرة شؤون المرأة هيفاء الآغا، والقنصل العام لدولة السويد آن صوفي نيلسون، والمدير الاقليمي لهيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين محمد ناصري.
وتوصلت الدراسة إلى ضرورة تعزيز التغيير الاجتماعي في المجال الخاص، وإشراك الرجال في عدالة النوع الاجتماعي، واعتماد نهج شامل وكامل للمجتمع من أجل المساواة بين الجنسين، وإدخال التغيير الاجتماعي من بوابة الأبوة والأمومة، وتمكين المرأة وقيادتها، وتحسين وإنفاذ القوانين المتعلقة بالقضاء على العنف ضد النساء، وتعزيز نماذج رجولة إيجابية، وتمكين الشباب كوكلاء للتغيير.
وقالت الآغا خلال كلمتها: "ما يميز هذه الدراسة أنها متعددة الأقطار، وأجريت في عديد من الدول العربية، وتبحث في واقع الرجال وممارستهم تجاه النوع الاجتماعي، وهي محصلة لسلسلة من الدراسات والإجراءات والسياسية المحلية والدولية والإقليمية التي تعبر عن التزامنا كحكومات ومؤسسات وأفراد تجاه قضايا النوع الاجتماعي".
وأضافت: "عند الحديث عن المجتمع الفلسطيني فهو لا يختلف كثيراً عن المجتمعات العربية الأخرى من حيث الموروث الثقافي والبنية الاجتماعية والاقتصادية، لكن ذلك لا يخلو من بعض الخصوصية ولا يمكن مقارنة وضع مجتمع يعيش حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والهدوء وبين مجتمع مناضلٍ تحت الاحتلال والحصار والقتل بدم بارد، والاعتداءات المتكررة على الأراضي الزراعية وتدمير البنية التحية".
وأشارت إلى أن دراسة للجهاز المركزي للإحصاء، أظهرت أن هناك فجوة بين الرجال والنساء في عدد من القطاعات، كما أن هناك شكلين للعنف بحق النساء في فلسطين من حيث العادات والتقاليد التي تعتبر المرأة في البيت أفضل لها، إضافة إلى اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته بحقها.
من جانبه قال المدير الاقليمي لهيئة الامم المتحدة لتمكين المرأة محمد ناصري، إن 60% من الرجال في فلسطين أفادوا وفق الدراسة بأنهم يتحدثون مع أطفالهم بشؤونهم الشخصية، كما أن هناك 80% من الرجال والنساء ينظرون إلى مشاركة الرجل زوجته في الأعمال المنزلية ليس بالعمل المخجل إنما هو دور مهم في تقاسم الأدوار بينهما.
وتطرق ناصري إلى معرض صور فوتوغرافية للآباء السويديين والفلسطينيين، يظهرهم في لقطات التشارك في رعاية أطفالهم كذلك في الأعمال المنزلية، وأشار إلى أن الحكومة هناك تخصص إجازة أبوة للرجل عند ولادة زوجته، متمنياً تطبيق ذلك في فلسطين لتكون الرائدة والممهدة أمام الدول العربية الأخرى ليتبعوها.