النجاح الإخباري - أعلنت عائلة جرار رسميا استشهاد نجلها احمد نصر جرار خلال اشتباك مع قوات الاحتلال فجر اليوم خلال اقتحام بلدة اليامون قضاء جنين.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتيال المطارد القسامي جرار عقب عملية عسكرية واسعة في بلدتي السيلة الحارثية واليامون غرب مدينة جنين.
وقال بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش تمكنت من اغتيال جرار العضو المركزي في الخلية التي نفذت عملية قتل المستوطن الإسرائيلي قرب نابلس مطلع الشهر الماضي.
وكانت جرافات الاحتلال الإسرائيلي شرعت في وقت مبكر من صباح اليوم بهدم أجزاء من مبنى وغرف في حارة الخمايسة في بلدة اليامون غرب مدينة جنين.
وعنونت معظم وسائل الإعلام العبرية افتتاحياتها وصفحاتها الرئيسية أنه وبعد سماح جهاز الشاباك بالنشر أنه تم قتل وتصفية أحمد جرار خلال محاولة اعتقاله في بلدة اليامون وكان يحمل بندقية إم 16 وحقيبة متفجرات على حد تعبير قوات الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن أحمد نصر جرار نجا من محاولات اعتقال واغتيال عديدة واعتبرت عملية ملاحقته من قبل قوات الاحتلال الأطول منذ سنوات طوال.
وكانت قوات الاحتلال قد سخرت كل طاقاتها الأمنية والعسكرية والاستخبارية للوصول إلى جرار وهو ابن الشهيد نصر جرار، أحد أبرز قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وأحد مهندسي عمليات المقاومة وتصنيع العبوات الناسفة.
واتهمت قوات الاحتلال وأجهزتها الأمنية الشاب جرار بقيادته لخلية قتل المستوطن الحاخام أزرائيل شيفح, قرب البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" بقضاء التي أقدم نتنياهو وقادته لشرعنتها مؤخرا.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتداءات على مختلف القرى والبلدات الفلسطينية لا سيما في محافظة جنين وعلى وجه الخصوص كثفت مؤخرا من اعتداءاتها ومداهمتها للمنازل في برقين والكفير واليامون وأقدمت على هدم عدة منازل واعتقلت العشرات من المواطنين سعيا للوصول له.
وتحول جرار في ظل كل هذه الملاحقات والاقتحامات وفشلها عدة مرات ليصبح حديث الشارع الفلسطيني والعربي والدولي وفي كل مرة كان يقتحم الاحتلال بلدة بروقين وغيرها من قرى جنين كانت تخرج المسيرات احتفاء بفشل قوات الاحتلال وأنظمتها العسكرية والاستخبارية في الوصول لجرار.
واستشهد على إثر المواجهات التي اندلعت خلال ملاحقته من قبل قوات الاحتلال في المرات السابقة مواطنين وكذلك أصيب العشرات واعتقل العديد من أقاربه.
وكان قادة الاحتلال قد صرحوا مرارا وتكرارا أنه لن يهدأ بال لإسرائل حتى يتم القاء القبض على خلية نابلس.
وقال رئيس الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل لن يهدأ لها بال حتى يتم إلقاء القبض على أحمد نصر جرار وعلى من ساعده".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تشارك في عمليات ملاحقة جرار وحدات إسرائيلية خاصة، إلى جانب وحدة من لواء جفعاتي، وعناصر من وحدات حرس الحدود الإسرائيلي.
وكشفت الصحيفة أن مطاردة جرار تعتبر من أكثر عمليات الملاحقة المكثفة التي سجلت لمطارد فلسطيني في الضفة الغربية في السنوات الأخيرة.
من جهته غرد وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان بقوله : أغلقنا الحساب مع "أحمد جرار" وسرعان ما سنصل إلى قاتل "بن غال".
إلى ذلك أوضح محافظ جنين أنه بلغ رسميا من الإرتباط باغتيال أحمد نصر جرار في مبنى قديم في بلدة اليامون.. وتابع الاحتلال يتحفظ على الجثمان بحوزته.
وفي السياق، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، أجزاء من عمارة سكنية في بلدة اليامون غرب جنين، وسط اندلاع مواجهات، وحالات اختناق شديدة.
وهدمت قوات الاحتلال هدمت سورا، وأجزاء من بركس، في محيط عمارة سكنية تعود للمواطن نبيل ابو سيفين في حي الخمايسة في البلدة، كما اقتلعت أشجار زيتون في محيط المكان.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب دهم البلدة، ما أسفر عن اصابة العشرات بحالات اختناق، حيث أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة منذ ساعات الفجر، بعد نشر عشرات الآليات العسكرية.
وأعلنت تربية جنين عن عدم انتظام الدراسة في مدارس اليامون، بسبب الأحداث الدائرة حتى اللحظة.