ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - قام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو صباح اليوم بافتتاح شارع التفافي في النبي الياس (55) الاستيطاني في محافظة قلقيلية، كجزء من مخطط استيطاني ضخم جاري تنفيذه على الارض وهي طرق مخصصة للمستوطنين فقط.
و يأتي هذا المخطط في إطار خطة كبرى تهدف الى (حماية) المستوطنات وربطها بعضها ببعض وصولا الى العمق الاسرائيلي، ضمن مخطط استيطاني يسعى له الاحتلال.
وسيسمح الطريق الجديد للسائقين الإسرائيليين بالمرور من قريتي النبي الياس وعزون، ووصف نتنياهو افتتاح الشارع بأنه (عمل يهودي تاريخي، وتابع:" أن الطريق كان واحداً من ضمن الطرق الموجودة في الضفة والتي تقوم حكومة الاحتلال بتمويلها من أجل تحسين السلامة لسكان المستوطنات، حسب زعمه".
ومن الجدير بالذكر أن تطوير الطرق الاستيطانية القائمة، يعني الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية.
وكانت وزارة الخارجية قد أدانت إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرافقه عدد من المسؤولين الاسرائيليين، بينهم وزير المواصلات الليكودي يسرائيل كاتس، ونائب وزير الحرب الحاخام المتطرف "ايلي بن دهان"، بالإضافة الى رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة يوسي دغان بافتتاح شارع التفافي النبي الياس (55) الاستيطاني في محافظة قلقيلية، كجزء من مخطط استيطاني ضخم جاري تنفيذه على الارض.
وأضافت الوزارة في بيان، أن هذا المخطط سيتبعه وفقا للحاخام دهان شق طريق التفافي حوارة وطريق التفافي العروب الاستيطانيين، وهي طرق مخصصة للمستوطنين، ويحظر على المواطنين الفلسطينيين استخدامها، كما يأتي هذا المخطط في إطار خطة كبرى تهدف الى (حماية) المستوطنات وربطها بعضها ببعض وصولا الى العمق الاسرائيلي، وفصلها عن المناطق الفلسطينية.
وتابعت: تشتمل الخطة أيضا توسيع وتطوير الطرق الاستيطانية القائمة، بما يعني التهام مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والحاقها بإسرائيل، وتبلغ تكلفة هذه الخطة الاستيطانية التوسعية وفقا للمصادر العبرية حوالي 3.3 مليار شيقل، يتم تخصيص معظمها من الحكومة الاسرائيلية والوزارات والهيئات التابعة لها.
وفي إطار المخطط نفسه، ووفقا للإعلام العبري تولى جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة الكاملة على احياء مقدسية تقع خلف جدار الفصل العنصري، بما في ذلك مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب، في خطوة عملية تعكس فصل تلك المناطق ذات الكثافة السكانية الفلسطينية العالية عن القدس الشرقية المحتلة.
كما بدأت جرافات الاحتلال منذ أسابيع قليلة بشق طريق استيطاني يربط مستوطنات شمال غرب رام الله بعضها ببعض وبالعمق الاسرائيلي، في وقت تستبيح به سلطات الاحتلال الضفة الغربية المحتلة وتبتلع غالبية المناطق المصنفة (ج)، حيث أقدمت قوات الاحتلال على هدم بنايتين سكنيتين في بيت جالا، وتواصل توزيع إخطارات الهدم لعديد المنازل في الضفة الغربية المحتلة، كان آخرها إخطار بهدم منزلين في قرية بيت دجن، بحجة أنها واقعة في المناطق المصنفة (ج). هذا في وقت صرح فيه عضو الكنيست المتطرف "موتي يوجيف" من البيت اليهودي، بأن البناء الفلسطيني في المنطقة (ج) هو (ارهاب البناء)، علما أن هناك جمعيات استيطانية تعمل على مدار الساعة في مراقبة البناء الفلسطيني في مناطق (ج) وتحرض سلطات الاحتلال على هدمه، بما فيها الأبنية والمشاريع التي يمولها الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول.
وأدانت الوزارة تصريحات نتنياهو المتطرفة التي وصف فيها افتتاح الشارع بأنه (عمل صهيوني يهودي تاريخي، وعودتنا الى الوطن، تعني عودتنا الى الوطن هذا ما نقوم به هنا في قلب أرض إسرائيل)، مؤكدة أن مواقف إدارة ترمب المنحازة للاحتلال والاستيطان تشكل مظلة وغطاء وتشجيعا لهذا التغول في عمليات البناء الاستيطاني، وسرقة وتهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وتساءلت: في ظل الصمت الأميركي على هذا التغول عن أية مفاوضات يتحدث فريق ترمب؟! مطالبة الأمم المتحدة والدول التي تدعي حرصها على حل الدولتين، وعلى تحقيق السلام بأن تدافع عما تبقى من مصداقية لمواقفها، قبل فوات الاوان.