النجاح الإخباري - قال الرئيس التركي رجب طيب أروغان: "إن بلاده ستعمل على توفير كل الدعم اللازم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عندما تتولى في تموز/يوليو القادم رئاستها"، جاء ذلك خلال لقاء أردوغان بوفد برلماني فلسطيني في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان في كلمته: "إن عيون الشعب التركي تتجه نحو القدس، وعلينا أن نعمل لأجل الوحدة وتوحيد الجهود لقضية القدس، وأن العالم الاسلامي والمسيحي موحد ضد اعلان ترمب، وموقف البابا فرانسيس واضح".
وأكد للبرلمانيين الفلسطينيين الذين زاروا تركيا تلبية لدعوة جمعية الصداقة التركية الفلسطينية "أن تركيا دوما ستبقى من أجل فلسطين والقدس"، وأضاف "لقد دعينا الى مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي اثر قرار ترامب العنصري اتجاه القدس، ودفعنا 146 مليون دولار عبر عدة مشاريع في الضفة وغزة من خلال مؤسسة تيكا في اطار بناء مستشفى في طوباس والمدينة الصناعية جنين وبناء سكن للطالبات".
كما أكد الرئيس التركي على ضرورة الدفع باتجاه اعتراف دول أوروبا التي لم تعترف بفلسطين ورفع معاناة الشعب الفلسطيني، وتعهد بالعمل على التواصل مع الرئيسين الروسي والفلسطيني من أجل قضية القدس.
كما قال: "الموقف الروسي عظيم ويدعم القضية الفلسطينية، وتجري الاتصالات حالًيا مع الرئيس الأمريكي وسأبلغه موقفنا مباشرة وبشكل واضح، نحن قلقين من انهاء الدعم للأونروا" وسنعمل من جانبنا على توفير كل الدعم اللازم في تموز القادم حيث سنتولى رئاسة الأونروا".
واتخذت الولايات المتحدة الأمريكية بديسمبر الماضي قرارًا بتقليص نصف الدعم المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وذلك ردًا على دعم الأمم المتحدة لمشروع قرار لصالح القدس.
من جانبه، ثمن رئيس الوفد الفلسطيني محمد اللحام صلابة وقوة الموقف التركي والمتمثل في عقد القمة الاسلامية، وأعرب عن شكره وامتنانه بلقاء الرئيس التركي الذي قدم كل الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
بدورها، تحدثت عضو لجنة الصداقة فدوى البرغوثي عن الأسرى الفلسطينيين بما فيهم النواب المعتقلين وقضية مروان البرغوثي والظروف التي تعرض لها في سجون الاحتلال.
ووجهت النائب أبو زنيد التحية لنساء تركيا لوقوفهم جنباً الى جنب مع نساء فلسطين لنصرة القدس.
وعقد الوفد الفلسطيني المؤلف من أعضاء من المجلس التشريعي وجمعية الصداقة الفلسطينية التركية سلسلة اجتماعات ولقاءات عمل مع عدة شخصيات رسمية، كان أبرزها لقاء نائب زعيم حزب العدالة للشؤون الخارجية باسم الرئيس التركي رجب أردوغان، وكل من حسن توران رئيس لجنة الصداقة الفلسطينية، ونواب من حزب العدالة والتنمية، ورئيس مجلس الأمة بالوكالة نيابة عن اسماعيل كهرمان.
ويترأس الوفد الفلسطيني محمد اللحام ويرافقه كل من النواب وأعضاء لجنة الصداقة الفلسطينية التركية فدوى البرغوثي، نجاة الأسطل، جهاد أبو زنيد، سهام ثابت، محمد حجازي، محمد أو عليا، جمال الخطيب-مساعد الأمين العام للشؤون القانونية، والطاقم الإداري المكون من مدراء الدوائر الاعلامية والعلاقات العامة والبروتوكول في المجلس ابراهيم عازم، ربيع البرغوثي، وأماني الشريف.