ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - بعد تأكيدات من البيت الأبيض بانقطاع الاتصالات بشكل كامل بين واشنطن والقياد الفلسطينية منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، تبين أن الإدارة السابقة ما تزال على اتصال دائم مع مسؤولين مقربين من الرئيس محمود عباس.
وزير خارجة امريكا السابق جون كيري التقى في لندن مع شخصية مقربة من الرئيس محمود عباس، وهو حسين آغا، لإجراء حوار طويل ومفتوح حول مجموعة متنوعة من الملفات.بحسب تقرير مطول نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الاربعاء.
وتقول الصحيفة "إن اغا قام بدوره بإطلاع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية في رام الله بالتفاصيل لهذه المحادثات" .
وقالت الصحيفة بأن اغا هو احد اقرب مقربين من الرئيس محمود عباس وواحد من صانعى السلام المخضرمين مع اسرائيل وكان أحد المفاوضين في "المفاوضات السرية" في لندن بين عامي 2010 و 2013 بين مبعوثي نتنياهو والمحامي اسحق مولشو والعميد مايك هيرزوغ تحت إشراف وحضور دينيس روس.
وخلال المحادثة، طلب كيرى من الاغا نقل رسالة الى الرئيس عباس يطلب فيها منه أن يثبت على موقفه وأن يكون قويا بروحه وأن يلعب على الوقت، ولا ينكسر أو يستسلم لمطالب الرئيس ترامب.
ونشط كيري خلال توليه منصب وزير خارجية فى محاولة لدفع عملية السلام قدما، وأوصى كيري في الرسالة التي ارسلها للقيادة الفلسطينية عبر اغا بأن يقدم الرئيس أبو مازن خطته للسلام.
وقال كيري "ربما حان الوقت للفلسطينيين لتحديد مبادئ السلام وتقديم خطة ايجابية".
ووعد باستخدام جميع اتصالاته وجميع قدراته للحصول على دعم لمثل هذه الخطة.
وطلب كيري من خلال آغا، عدم مهاجمة الولايات المتحدة أو إدارة ترامب، ولكن للتركيز على الهجمات الشخصية على ترامب نفسه، الذي يقول كيري بأنه هو وحده المسؤول المباشر عن الوضع الحالي .
ووفقا للتقرير فقد عرض كيري المساعدة في إنشاء مبادرة سلام بديلة ووعد بالمساعدة في حشد التأييد الدولي، من الأوروبيين والدول العربية والمجتمع الدولي.
وأشار كيري إلى أن الكثيرين في المؤسسة الأمريكية، وكذلك في المخابرات الأمريكية، غير راضين عن أداء ترامب والطريقة التي يقود بها أميركا. وفاجأ محاوره قائلا انه ينظر بجدية في الترشح للرئاسة في عام 2020.
وعندما سئل عن سنه (كيري) قال انه لم يكن أكبر بكثير من ترامب، ولن يكون هناك مشكلة في العمر.
وقال آغا في التقرير الذي أطلع عليه رام الله "إن كيري شخص حيوي جدا، وشخص يتوق إلى المساعدة في تحقيق حلم السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتقول الصحيفة في ختام تقريرها إن حكومة نتنياهو ستستخدم تفاصيل هذه المحادثة لإثبات النظرية القديمة بأن جون كيري "مهووس ومؤيد للفلسطينيين".
مذكرة في الوقت ذاته بأن رأس دوبلوماسية البيت الأبيض القديم هو صديق قديم لنتنياهو ومؤيد ثابت لإسرائيل لعقود.