هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - توعد منسق اعمال حكومة الاحتلال يؤاف مردخاي، نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، باجرآت تجعله يندم على ما صدر عنه من تصريحات منسوبة اليه، اعتبر فيها ان اوسلو قد انتهت وان للشعب الفلسطيني الحق بممارسة كل اشكال المقاومه وهو ما اعتبره " المنسق" تحريضا على "الارهاب" حسب ما جاء في تعليق لمردخاي نشره على صفحته على "الفيسبوك".
وعقب المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي على تهديدات مردخاي لنائب رئيس حركة فتح محمود العالول، بأنها تهديدات تعودنا عليها، ومحاولة لابتزاز القيادة الفلسطينية، قائلا: "على مردخاي أن يراجع ما تقوم به سلطات الاحتلال من قتل وقمع واحتلال للأراضي وانتهاك للقدس والمقدسات، ويقف عن هذه التهديدات التي ليست بمكانها بالمطلق".
وأضاف لـ"النجاح الإخباري" أن الأولى به أن يقرأ ما تقوم به قوات الاحتلال، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل الحرية والاستقلال وتطبيق القانون الدولي، مؤكدا أن قرار حركة فتح لن تقبل بأن تكون القدس عاصمة لغير الفلسطينيين.
كما صرح عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء عبد الاله الاتيرة أن محمود العالول لا يمثل نفسه وهذا موقف حركة وقيادة حركة تحرر وطني .
وأضاف أن المدعو يواف مردخاي يمثل سلطة احتلال عسكري وطرده من الأراضي الفلسطينية واجب اخلاقي وإنساني ووطني .
وأكد في تصريح وصل لـ"النجاح الإخباري" أن الفلسطينيين منذ ربع قرن يعملوا لإنهاء الإحتلال وبناء دولتهم المستقلة والاحتلال الذي يمثل سلطته العسكرية المدعو مردخاي عليه ان يعلم ان الشعب الفلسطيني لن يقدم له الورود وهو يحتل ارضهم ويقتل ابناءهم ويدنس مقدساتهم ويسرق أحلامهم .
وأشار إلى أن تصريحات العالول لم تأتي سوى ردا على سياسية وتوجه تذهب اليه دولة الاحتلال ومناصريها وحماتها الذين ينكروا ويعتدوا على الشعب الفلسطيني .
وقال "نحن لا نحتل تل ابيب ولا نحتل إيلات بل الإحتلال العنصري هو الذي يغتصب اراضينا ويقتل ابناءنا ومؤكد اننا لن نستسلم"، مؤكدا على أن تصريحات العالول لهذا الاحتلال ومن يقف خلفه ان انهاء الاحتلال وإقامة الدولة هي مسؤولية وطنية لن نتخلى عنها لنحمل بديلا عن ذلك الرايات البيضاء .
بدوره قال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة "فتح"، منير الجاغوب، ردا على تهديدات المنسق، "ان حركة فتح لا يخيفها تهديدات الاحتلال ومنسقها، وعندما تقرر اتخاذ اي خطوات لن نحسب حساب لاحد ولن نستشير احد، مضيفا ان "الارهابي هو الاحتلال من يقتل اصحاب الارض ويقتل مقعدا ويقتل طفلا، ويسلب الارض ولا يمتثل للقوانين الدولية".
وأكد في تصريح وصل لـ"النجاح الإخباري" أن الهجوم الوقح على القائد أبو جهاد (محمود العالول) الذي شنه من يسمي نفسه "المنسق" -وهو لا يعدو كونه منسّقاً لعمليات القتل والتدمير والعبث وترويع الآمنين الذي يمارسه جيش الاحتلال ومستوطنوه- هذا الهجوم والتهديد والوعيد إن دلّ على شئ إنما يدلّ على أن الإحتلال ومسؤوليه بدأوا بفقدان أعصابهم وهم يشعرون بالعجز أمام الحراك الجماهيري المنتصر للقدس عاصمة دولة فلسطين، والمدافع عن كرامة شعبنا وحقه المطلق بالحرية والإستقلال.
وأوضح أنه لا يمكن فهم هذا التهديد للأخ أبو جهاد سوى كمحاولة لجرّنا الى مربّع العنف والقتل الذي لا يتقن الإحتلال غيره. وإذا ظن "المنسّق" العاجز والمهزوم أمام مقاومتنا الشعبية المتصاعدة أن تهديداته تخيف أحدا فعليه أن يفهم أننا شعب لا يحني هاماته الا لله!
وبين ان نظرة حركة فتح الان لا تحتمل ان يكون هناك اشتباكات مسلحة مع الاحتلال، فالتوجه قائم على دمج اوسع للجماهير في الفعاليات السلمية ضد الاحتلال، مضيفا ان استخدام السلاح في هذه المرحلة غير مطروح لعدم وجود تكافؤ بالقوة، ولتفادي استغلال اسرائيل ذلك لقتل اكبر عدد ممكن من الشبان، لافتا ان الحراك الشعبي اثبت نجاعته في معركة البوابات امام المسجد الاقصى.
وحول انهاء اتفاق اوسلو، اوضح ان الامر متروك للقيادة الفلسطينية، مشرا إلى أن هي من تقرر والجميع يلتزم به، حيث ان اتفاق اوسلو كان مرحلة للوصول الى الدولة الفلسطينية لكن اسرائيل عطلت الاتفاق بعد انتفاضة الاقصى الثانية، مضيفا "نحن الان نبحث عن خيارات جديدة ورعاية جديدة للسلام، وفق القوانين الدولية التي صدرت عن مجلس الامن والامم المتحدة التي اقرت بالحق الفلسطيني" .
ويذكر أن العالول صرح امس عبر فضائية النجاح بأنه لم يبقى من اوسلو سوى الأسم، واكد على أن كل أشكال المقاومة مشروعة من أجل الدفاع عن القدس، فيما رد عليه منسق جيش الاحتلال مردخاي بمراجعة تصريحاته وهدده بانه سيندم على ذلك، واتهمه بالتحريض.