غيداء نجار - النجاح الإخباري - يعدّ الشتاء من الفصول الأكثر قسوة على بشرة الإنسان، وذلك لأن البشرة تتعرض فيه إلى الهواء البارد والساخن بذات الوقت، الأمر الذي يجعل البشرة تجف بسرعة وتفقد العناصر المرطبة بداخلها.
وبمجرد دخول فصل الخريف تَحدث تغيرات فسيولوجية على كل من البشرة والجسم والشعر أيضاً، وأغلب الأشخاص يشعرون بالإكتئاب، وهذا ما يحدث للبشرة ايضاً في فصلي الخريف والشتاء، فتغير الهواء بشكل مفاجىء في بلاد الشام وتعرض البشرة لهواء ساخن ومن ثم لبارد بشكل مفاجئ إثر تقلبات الطقس يعرض البشرة للجفاف والتشقق والتقشير.
ولنتعرف أكثر على كيفية التصرف في هذه الأجواء القاسية، ولتوضيح بعض العادات السيئة التي تتبعها النساء بشكل خاص والأفراد بشكل عام في هذا الفصل، تحدث "النجاح الإخباري" مع خبيرة التجميل مادلين زوربا والتي درست التجميل في إسرائيل لثلاثة سنوات وحصلت على شهادة مزاولة المهنة.
قالت زوربا: "أول خطوة يجب أن تقوم بها النساء بمجرد دخول فصل الشتاء، تغيير واقي الشمس التي كانت تستخدمه بالصيف وتبدأ بأخذ كريم مرطب تكون نسبة الترطيب فيه عالية"، مشددةً على الا يتم تكرار استخدام الكريم نفسه، بل تجديده واستبداله بنوع آخر، فقد يكون المرطب الذي تستخدمه ملائماً لبشرتك في فترة الربيع والصيف، إلّا أن ظروف الجو والبشرة في الشتاء تختلف كليّاً عن نظيراتها في الفصول الأُخرى، لذلك يجب عليك البحث عن مرطب يلائم متطلبات واحتياجات البشرة في فترة الشتاء واستخدامه بدلاً من المرطب القديم.
ونوهت زوربا لعدم إهمال واقي الشمس في الشتاء؛ فأغلب الناس يعتقدون أن استخدام واقي الشمس ينحصر فقط في فصل الصيف، قائلةً: "إن هذا الاعتقاد خاطئ، فمن الضروري استخدام واقي الشمس في الشتاء، وذلك لأن البشرة في هذا الفصل عادةً ما تكون شاحبة، الأمر الذي يجعلها تتحسس من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس".
كما وتنصح خبيرة التجميل بشرب المياه بكثرة في الشتاء وآكل الرمان فعلى حد قولها "الرمان يقي من الشيخوخة وتجاعيد البشرة ويشد الجسم ويفتحه".
أما بخصوص عادة الاستحمام بالمياه الساخنة، أضافت زوربا: "الاستحمام بالمياه الساخنة بالشتاء عادة خاطئة، ولكن هناك أشخاص لا يفضلون سوى المياه الساخنة لهم ذلك ولكن عليهم أيضاً إنهاء الاستحمام بمياه فاترة، وذلك لأن المياه الساخنة تعمل على ترهول الجسم وخموله ولهذا يلجأ الأغلب للنوم بعد هذا الحمام، بينما المياه الباردة أو الدافئة تشد الجسم وتنشط الدورة الدموية".
وتابعت: " كما أن للصابون دور كبير، فهناك بعض الصوابين التي تساعد في جفاف البشرة، بينما هناك صوابين مختصة بنوع كل بشرة وبالفئة العمرية لكل شخص".
وأردفت: "الصابون النابلسي القديم كان من أجود الأنواع، بينما اليوم لا يصلح لاستخدامه للبشرة لوجود مادة الصودا بها".
واختتمت خبيرة التجميل حديثها لـ"النجاح الإخباري": " انا استخدم الماركات التجارية العالمية الأوروبية وماركات إسرائيلية في عملي، ولا استخدم أي منتج عربي "لأن التاجر العربي إذا ما وجد من يغشه فسوف يغش نفسه"، وأقول هذه العبارة عن خبرة وتجربة".
وبحسب تجربة زوربا "فقد كانت إحدى الشركات المحلية بدايةً تستورد المنتجات التجميلية من أمريكا وكانت بضاعتها ممتازة، ولكن عندما أنشأت مصنعها الخاص في مدينة رام الله اختلفت البضاعة كلياً وتعطي نتائج عكسية"، وتعزو زوربا السبب لرداءة المنتج المحلي "عدم وجود رقابة".