تحرير المالكي - النجاح الإخباري - أعلن رئيس وفد المصالحة عزام الأحمد، اليوم الخميس، أنَّ مؤتمرًا صحفيًّا سيتم تنظيمه الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت فلسطين، لوضع أبناء شعبنا في صورة آخر التطورات بشأن اجتماعات المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، المنعقدة في القاهرة منذ يومين، برعاية مصرية.
ورصد موقع "النجاح الإخباري" أهمَّ التصريحات الفلسطينية حول المصالحة، حيث أكَّد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، أنَّ اتفاق القاهرة ترجمة لقرارنا "الاستراتيجي" بإنجاز المصالحة، ومغادرة مربع الانقسام، وقيادة الحركة تعاطت بمسؤولية عالية في الاجتماعات كافة.
وقال القيادي في حماس حسن يوسف، نحن راضون عن الاتفاق ونتوقع التزام من الأطراف كافة في تطبيقه، كما ونثق بدور مصر راعية الاتفاق في إ نجاح إنهاء الانقسام برعاية مصرية سيعطي مصر مكانة قوية.
بدوره، بارك المتحدث باسم "لجان المقاومة في فلسطين" أبومجاهد الخطوات التي تمَّ الاتفاق عليها بين حركتي "فتح" و"حماس"، وطالب بالتنفيذ العاجل، كما شكر الجهود المصرية الكبيرة التي رعت الاتفاق.
ومن جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية إنَّه لولا الخطوات "العملية و"الجرئية" التي اتّخذتها حماس لما تمَّ تجاوز الانقسام.
فيما أشارت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أنَّه سيتم بحث ملفات إعادة صياغة "منظمة التحرير" ، والانتخابات العامّة، والمجلس الوطني، والبرنامج السياسي، إلى جانب قضايا وطنية أخرى في لقاء الفصائل الموسع المرتقب بالقاهرة.
أكّد الناطق باسم فتح حازم أبو شنب، أنَّ الأمور فيما يتعلق بعملية سير المصالحة إيجابية، وأنَّ الحوار اعتمد على اتفاق (2011) كما وأنَّ آلية التطبيق ستكون استناداً لاتفاق (2011) في القاهرة.
وأكَّد أبو شنب، لـ"النجاح الإخباري"، أنَّ ما سيتم سيكون بناءً على الاتفاق، والمطلوب هو فرض الولاية القانونية للحكومة الفلسطينية على قطاع غزة كما في الضفة، ليتمتع المواطنونب بالخدمات كافة".
وحول ما تمَّ الاتفاق عليه أضاف، " كافة الأمور التي تمَّ الاتفاق عليها سيتم الحديث عنها بشكل مفصَّل خلال المؤتمر الصحفي حيث سيتحدث الوفد عن التفاصيل كافة".
وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي بحركة فتح في التعبئة والتنظيم "نحن مع إنهاء الانقسام بأي ثمن؛ لأنَّ الوحدة طريق الانتصار، وكان خيارنا في فتح الوحدة الوطنية لنساهم في النهوض بقطاعات دولتنا كافة، وتمهيد الطريق نحو مستقبل مشرق لأبناء شعبنا كافة.
ومن جانبه، أكَّد الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود أنَّ الحكومة على أعلى درجات الاستعداد لاستلام مهامها في غزة، والساعات المقبلة ستشهد تنفيذًا للاتفاق.
ويُشار إلى أنَّ مصر وعبر جهاز المخابرات العامة ستشارك في تنفيذ الاتفاق "خطوة خطوة"، وسيذهب وفد مصري إلى قطاع غزة للمتابعة، لتكون مصر حاضرة بكل قوتها في رعاية التطبيق وعدم إخلال أيّ طرف بكل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة.
وفي سياق متصل تتواصل ردود الأفعال المعقبة بالترحيب والايجابية على اتفاق المصالحة الفلسطينية ومنها القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري.
وفي السياق ذاته، أكد أمين سر حركة فتح في نابلس جهاد رمضان عن مدى التفاؤل والفرحة التي غمرت الشارع الفلسطيني بهذه الوحدة، التي ترقبها المواطن الفلسطيني لحظة بلحظة.
وقال رمضان من خلال منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك "هناك وحدة حال يضرب بها الأمثال بين فصائل العمل الوطني في محافظة نابلس تجسدها حركة فتح ومعها باقي الفصائل والفعاليات الوطنية ونأمل أن تعمم التجربة ونوسعها لتشمل فصائل العمل الوطني والإسلامي، وهذا متوقف على قوة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ونحن في مرحلة لا عودة فيها إلى الوراء وحدة وطنية حقيقيه في المفاهيم والرؤى وفي السلوك على الأرض نحتكم فيها إلى لغة التمايز في النضال والمواجهة والإشتباك مع الإحتلال.
كما ورحبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، بما تم التوصل إليه بين حركتي فتح حماس في القاهرة ، وتوجهت بالشكر لمصر على جهودها ورعايتها للحوارات الفلسطينية الفلسطينية.
وفي هذا السياق تؤكد الحركة على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتخفيف معاناة المواطنين وإلغاء كافة العقوبات المفروضة في الضفة وغزة، بما فيها وقف الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية، ودعت الحركة إلى إستكمال الحوارات حول باقي الملفات الوطنية الهامة وبناء إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة بالعودة والتحرير والاستقلال.
ورحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بإعلان اتفاق المصالحة، وقالت في بيان صحفي:" باسم منظمة التحرير الفلسطينية نحيي ونبارك هذا الانجاز الوطني الكبير الذي خرج إلى النور برعاية ودعم من الشقيقة الكبرى مصر التي لم تتخلى عن مسؤوليتها ولعبت دورا محوريا لا يمكن لأحد غيرها لعبه".
ووصفت عشراوي هذا الإعلان بالنقلة النوعية في تاريخ القضية الفلسطينية الذي سيساهم في إعادة المسار الوطني لمكانه الصحيح، وسيعمل على استرجاع حالة الوحدة الوطنية لمواجه تحديات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته السافرة بحق الأرض والإنسان الفلسطيني.
وأشارت الى أهمية الالتزام بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في أسرع وقت ممكن، مشددة على أن المصلحة الوطنية تتطلب خطوات سريعة وفاعله لمواجهة التطورات الإقليمية والعالمية.
ونوهت في بيانها إلى أن هذا الإعلان التاريخي هو الطريق الوحيد لإنصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق مصالحه وإنهاء معاناته وخصوصا في قطاع غزة المحاصر الذي عانى ويعاني من حالة الانقسام والتشرذم وينتظر إعادة إعماره.
وقالت إن المصالحة كما هي المسار الأمثل لتدعيم النظام السياسي الفلسطيني بكاملة وكسر حالة الجمود التي يعاني منها.
وأضافت:" إن هذه الخطوة تمهد لعملية الانتخابات البرلمانية والرئاسية والوطنية التي تعد المحك الحقيقي لجوهر المصالحة وإعادة إحياء النظام السياسي الديمقراطي والمؤسسات الوطنية في فلسطين".
وعبرت عشراوي في نهاية بيانها، عن أملها بأن يرحب المجتمع الدولي بهذه التحركات ويدعمها، ليس فقط لرفع الحصار عن غزة والقيام بإعادة إعمارها، وإنما أيضا لضمان السلام العادل والشامل وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود العام 1967.
وثمن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جِبْرِيل الرجوب اليوم الخميس، كافة الجهود التي بذلت في سبيل إنجاز ملف المصالحة معتبرا توقيع الاتفاق بالقاهرة بداية مهمة ومحورية وضرورة وطنية لإنهاء الانقسام.
وقال الرجوب: إن حركة فتح لديها الإرادة السياسية الكاملة للإقدام بكل الاثمان لإتمام المصالحة ولا عودة للوراء بالمطلق.
وأشار إلى أن ما بذلته القاهرة من جهد توج باتفاق الْيَوْمَ يقابل بالتقدير والاحترام من جموع الشعب الفلسطيني وهو خطوة مهمة اتجاه وحدة الوطن والقيادة والسيادة والهوية الوطنية على قاعدة برنامج وحدة الدولة والمؤسسة التي تقوم على الديمقراطية والتعددية، وصيانة الحريات واحترام المرأة والأديان.
وأكد الرجوب أن حركة فتح استنهضت كافة قطاعاتها للعمل بكل جد لإنجاح المصالحة والمشاركة بفعالية لتطبيق جميع البنود بجهد وإخلاص وطني يخدم أبناء الشعب ويصون كرامته وحقوقه، مضيفا: وهو ما أكد وسعى إليه الرئيس محمود عباس على الدوام.
واختتم اللواء الرجوب تصريحه بالتأكيد على التمسك بالوحدة مع كل فصائل ومفاصل العمل الوطني والمجتمعي دون استثناء على أرضية الشراكة والمسؤولية الوطنية وصولا لإدارة ناجعة في المعركة الأساسية مع الاحتلال الجاثم على أرضنا.
فيما أصدرت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بياناً جاء فيه:
"باهتمام شديد تابعت جماهير شعبنا الفلسطيني ومعها القوى الوطنية والإسلامية جلسات الحوار بين حركتي فتح وحماس بمشاركة مصرية مشكورة، وما أفضت له من نتائج مبشرة بقرب طي صفحة الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية الشاملة بما يفتح الطريق نحو معالجة كافة الأزمات التي نتجت عن الانقسام طيلة 11 عام .
إن القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وهي تحيي الجهود الأخوية المصرية لتدعوها لمتابعة جهودها التي كان لها الدور الحاسم في الوصول لهذا التطور الايجابي، وتؤكد على ترحيبها الكامل بما تم الاتفاق عليه وتدعو إلي سرعة تنفيذه وتعزيزه من خلال الاطار الوطني الشامل بما يقود لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة في أيار 2011، والاتفاق على استراتيجية فلسطينية موحدة تحمي الحقوق المشروعة الثابتة لشعبنا وتصون المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتحديات كافة.
القوى الوطنية والإسلامية - قطاع غزة".