غيداء نجار - النجاح الإخباري - بعد جهود حثيثة حصلت فلسطين على عضوية منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول" لتكون بذلك الدولة رقم 191، متخطية بذلك جميع العقبات التي فرضتها إسرائيل، لتخطو بذلك خطوة جديدة في فتح الأبواب العالمية أمامها.

وبذلك بدأت ردود الفعل والتعقيبات على هذا النجاح الفلسطيني بالتباين والاختلاف، فقد عبر رئيس الوزراء د.رامي الحمدلله عبر صفحته على الفيسبوك، عن فرحه قائلاً: "قبول عضوية فلسطين في منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" يشكل انتصاراً جديداً لشعبنا، وإنصافاً وتأييداً للحق الفلسطيني غير القابل للتصرف".

مضيفاً، "نشكر كافة الدول التي صوتت لصالح القرار وكل من وقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني لتعزيز حضوره في المؤسسات والمنظمات الدولية الفاعلة بما في ذلك الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"".

 مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطاالله أثنى على الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل إنجاح الدور الفلسطيني مضيفا "لأن قضيتنا عادلة ولأننا نعمل من أجل فلسطين وخدمتها نشكر كل من ساهم معنا من الدول ومن صوت لنا، وبكل تاكيد لو لم تصل الشرطة الفلسطينية إلى المستوى المهني الذي يتطابق مع شروط الانضمام لما كان بإمكاننا أن نتقدم للترشيح".

وأضاف "قد بذلت محاولات محمومة من جهات عديدة لمنعنا من التوجه لهذه المنظمة بإثارة الكثير من الأسباب غير المنطقية وغير الصحيحة وغير الموضوعية، ولكن هذا لم يكن مانعا لأن العالم يفهم بأن هذه المنظمة هي متطورة وبحاجة لتطوير ذاتها وتريد أن تكون إلى جانب منظمات الشرطة في العالم لتحقيق النظام والقانون ومكافحة الجريمة".

وترى وزارة الإعلام في حصول فلسطين على عضوية منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" إنجازًا هامًا، وخطوة أخرى على طريق تصفية الاحتلال، وإقامة دعائم الدولة المستقلة، وتُحيي الدول المساندة لفلسطين، التي دعمت بتصويتها الحق الساطع كالشمس، وقدمت شهادة بجدارة فلسطين وقدرتها على إنفاذ تكريس القانون وتثبيت دعائم الأمن،

كما وعقب الخبير في الشؤون الأمنية والقيادي في حركة فتح د. ناجي الأحمد على ذلك، بأنه يعكس اقتناع العالم بأن فلسطين قادرة على إنفاذ القانون والالتزام بالقيم الأساسية للمنظمة، وأن لديها من التنظيم القانوني والإداري ما يسمح لها بالمساهمة الفاعلة في منظمة جنائية دولية هامة، وبالتالي فهو انتصار قانوني كبير لفلسطين.

 هذا، و رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بحصول دولة فلسطين على العضوية في منظمة الشرطة الدولية "إنتربول"، معتبرة ذلك إنجازاً سياسياً من شأنه ترسيخ مكانة ودور دولة فلسطين على الساحة الدولية.

وثمن الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين، اليوم الأربعاء، مواقف الدول التي أيدت الحق الفلسطيني، مؤكداً دعم المنظمة لمسعى دولـة فلسطين للانضمام إلـى المزيد من المعاهدات والمنظمات الدولية.

بينما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمبعوث الرئيس الامريكي دونالد ترامب، غرينبلات الذي يزور اسرائيل، "ان انضمام السلطة الفلسطينية للانتربول يخالف الاتفاقيات التي وقعت مع اسرائيل"، مضيفاً " ان الحرب الدبلوماسية الفلسطينية ضد اسرائيل لن تمر مرور الكرام"، معتبرا ان ممارسات القيادة الفلسطينية تلحق ضررا كبيرا بعملية السلام، في اشارة الى الانضمام الى الانتربول.

وقد وجه رئيس وزراء الاحتلال السابق ايهود باراك رسالة إلى نتنياهو تعقيبا على انضمام فلسطين للإنتربول عبر صفحته على تويتر مفادها أن هذا الانضمام خطوة فاشلة لنتنياهو، قائلا “الفلسطينيون في الانتربول، فشل جديد لنتنياهو، الهوة بين الخطابات المثيرة للاهتمام والواقع كبيرة، وقيادة لا تتقن إلا الكلام، وتعرض إسرائيل للخطر".

ويذكر أنَّ وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة “يديعوت أحرنوت” والقناة الثانية الاسرائيلية، أشارت إلى أنَّ قبول طلب فلسطين يعني فشل الجهود الإسرائيلية - الأمريكية المضاعفة، خلال الأيام الأخيرة، بحجة أنَّ دولة فلسطين غير موجودة، وحاولت وزارة الخارجية الاسرائيلية منع انضمام الفلسطينيين إلى المنظمة الدوليّة وأنَّه تمّ التلاعب في النتائج ولكنها باءت بالفشل.ومن جهته.

كما ورصد موقع "النجاح الإخباري" ردود فعل المواطنين الفلسطينيين عقب اعلان حصول فلسطين على العضوية.