إيناس حاج علي - النجاح الإخباري - في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين لم يكن من حق الصحفي التنقل وتغطية ما يحدث على الأرض بحرية بدون الشعور بالتهديد ،حيث يتعرض الصحفيين للعديد من الانتهاكات والتهديد المباشر من قبل جنود الاحتلال.
وبحسب مركز مدى الذي قام برصد الانتهاكات الاسرائيلية ضد الصحفيين سجل المركز أكثر من 359 انتهاكا منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر آب حيث تعرض الصحفيين لحملة قمع واسعة من قبل قوات الاحتلال ، وتنوعت هذه الانتهاكات الاسرائيلية ما بين اعتداءات جسدية وعمليات توقيف واعتقال تعسفي وإداري و نقل السجناء ومن ضمنهم الصحفيين خارج الأراضي الفلسطينية المحتله فضلا عن استهداف العديد من وسائل الاعلام بالاغلاق والتخريب ومصادرة المعدات .
ولم يكن غريبا ما حدث اليوم مع الصحفي عصام ريماوي أثناء توجهه إلى بلدة بيت سوريك لتغطية اقتحام البلدة وهي مسقط رأس الشهيد نمر الجمل الذي استشهد بعد تنفيذه عملية أدت إلى مقتل 3 مستوطنين وإصابة رابع حيث هدد الريماوي بإطلاق النار عليه بعد ان صوب جندي في جيش الاحتلال السلاح تجاهه.
ويروى الريماوي لـ"النجاح الاخباري" ماحصل معهّ"أثناء توجهي لبلدة بيت سوريك لتغطية اقتحام قوات الاحتلال للبلدة وأيضاً اعتقال أفراد من عائلة الشهيد وقبل وصولي لحاجز تفتيشي لقوات الاحتلال ب 100 متر طلب مني احد الجنود النزول من السيارة وصرخ بأن التصوير ممنوع وقام أحدهم في البداية باطلاق النار في الهواء ثم طلب مني الانطباح على الأرض ثم رمي الكاميرات .
ويضيف الريماوي "قاموا بأخذ هاتفي المحمول وتفتيشي ثم قام أحدهم بالنزول على ركبته وصويب سلاحه باتجاهي ،وللحظة شعرت بأن الجنود مستعدين لاطلاق النار مباشرة باتجاهي بعد احتجازي لمدة ساعة ونصف قبل ان يطلق سراحي .