ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تفرض االسلطات الإسرائيلية اجراءات عقابية لتبني المنهاجها في المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة حيث اضطرت العديد من المدارس الفلسطينية الى اعتماد المنهاج الإسرائيلي بعد أن أثبتت سياسة العصا والجزرة التي تستخدمها اسرائيل فعاليتها.

وقد قاوم المواطنون الفلسطينيون في المدينة بشجاعة لفترة طويلة جدا، ولكن إسرائيل جعلت من الصعب على المدارس البقاء إذا رفضت.

وقال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية " إن المنهاج الإسرائيلي يتعارض مع كل شيء يحمله الفلسطينيون من قيم.

وأضاف: "أن تقاليدنا وعاداتنا وتاريخنا وديننا وحضارتنا وقيمنا نتعرض للخطر".

وأردف أن "أولياء الامور يجب أن يكونوا على دراية بالمخاطر التي تشكلها الاجندة التعليمية الاسرائيلية للأجيال الحالية والمقبلة من المسلمين الفلسطينيين".

وتحاول قوات الاحتلال فرض منهاجها على الفلسطينيين منذ احتلال إسرائيل للجزء الشرقي من القدس عام 1967.

أولئك الذين يوافقون على اعتماد المنهج الإسرائيلي يساعدهم ذلك في الحصول على أموال لتجديد المدارس ويجد طلابهم نوع من السهولة في الحصول على قبول في الكليات والجامعات الإسرائيلية.

وفي الآونة الأخيرة، خصصت وزارة شؤون الاحتلال في القدس ميزانية خاصة تزيد عن 5 ملايين دولار للمدارس الفلسطينية التي تعتمد المنهاج الإسرائيلي.

ومن أصل 190 مدرسة في القدس المحتلة، تحولت 23 مدرسة بالفعل إلى مقررات دراسية اسرائيلية .

ورفضت السلطات الإسرائيلية طلبات توسيع المباني المدرسية لاستيعاب مجموعات الطلاب كتدبير عقابي.

ويخشى الفلسطينيون إذا كان أولادهم يدرسون المنهاج الإسرائيلي، سيكونون أكثر عرضة للتلقيح ويفقدون هويتهم وفخرهم.

وتسعى اسرائيل لمحو كل الهوية الفلسطينية والاسلامية من القدس المحتلة.

وفي عام 2016، أقرت إسرائيل قانونا يقضي بأن تعتمد المدارس الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة المنهاج الإسرائيلي من أجل الحصول على تمويل من الدولة الإسرائيلية.

وقالت وزارة التربية الفلسطينية في بيان في ذلك الوقت "هذا هو الابتزاز والابتزاز الواضح".

وهذه الخطوة تنتهك الاتفاقيات الدولية التي تكفل للناس الذين يعيشون تحت الاحتلال الحق في الحفاظ على ثقافتهم وهويتهم.

كما أغلقت إسرائيل مدارس للتدريس عن المقاومة الفلسطينية، مدعية أنها مصدر "التحريض".

وتعقد الفصول خارج مبنى المدرسة كشكل من أشكال المقاومة للتدابير الإسرائيلية العقابية.

وفي آب / أغسطس، هدمت إسرائيل ثلاث مدارس في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية - بعضها بتمويل من الاتحاد الأوروبي - قبل يوم واحد فقط من بدء السنة الدراسية.

وقد اضطر نحو 80 طفلا من قرية جوب الديب قرب بيت لحم لحضور الفصول الدراسية في خيام تحت أشعة الشمس الحارقة، بعد أن تم تدمير أو مصادرة الكابينات المستخدمة كمباني مدرسية، إلى جانب معدات تعليمية أخرى .

وقال روى يلين من منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية ان "هدم مبنى المدرسة قبل ليلة من العام يجسد القسوة الادارية والمضايقات المنهجية من قبل السلطات التي تهدف الى دفع الفلسطينيين الى الابتعاد عن اراضيهم".