غيداء نجار - النجاح الإخباري - الانتهاكات الإجرامية من قبل الاحتلال في النقب بدأت منذ النكبة وما زالت مستمرة، فالعدوان الإسرائيلي والحكم العسكري المتصلب يريد الشعب الفلسطيني ان يبقى تحت الأرض وليس فوقه.
واليوم، قامت جرافات الإحتلال بهدم منزل المواطن سلمان أبو سبيلة للمرة الثامنة على التوالي خلال أقل من سنة، في قرية أم قبو في النقب داخل أراضي 1948.
وللحديث بهذا الخصوص، يقول رئيس اللجنة المحلية لقرية ام الحيران بالنقب "مطاردات الاحتلال لعائلة المواطن سلمان أبو سبيلة لا تتمثل بالهدم فقط بل بمطالبات مالية باهظة لا يستطيع المواطن تحمل تكلفتها، بالإضافة لتهديده بالتهجير من أرضه وبيته وسلب حقه الشرعي بالسكن، بالإضافة لمنع أهالي هذه البيوت في مناطق قرى النقب من العمل وقطع رزقهم ، هذه هي سياسة الاحتلال بالتضييق على المواطنين لكي يصلوا لمرحلة خطط لها الاحتلال من قبل وهي تهجيرهم وسلب أراضيهم".
"
الهدم؛ هو ليس مجرد هدم للمبنى بل هدم للأنفس، ويحاول المواطنين هناك التخفف عن عائلة أبو سبيلة بتقديم بعض المساعدات، وهناك مساعدات من مؤسسات خيرية ومواطنين من ذوي الحال المادي الجيد، لكن هذه المساعدات الخارجية لا تدوم طويلا".
وللحديث مع صاحب الشأن، يقول المواطن سلمان أبو سبيلة لـ"النجاح الإخباري": "هذه ليست المرة الاولى ولا الثانية ولا حتى العاشرة التي يهدم بها هذا المنزل، وإنما ما يقرب 15 عملية تعرض لها منزلي، بدءاً منذ 2012 والتي كانت أول مرة".
وبحسب أبو سنية فقد جرت عملية الهدم بحماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، مضيفاً: "غير مرخص" هذا ما يقوله لي الاحتلال مرارا وتكرارا، مع العلم ان الارض ملك والدي".
ويتابع "ليس لي مكان أذهب إليه، وفي كل مرة يتم هدم البيت، أبحث عن أي الواح زينكو أو أخشاب، وأقوم بعمل مأوى "شبه بيت" يأويني انا وأطفالي، والذين يبلغ عددهم 11 طفل".
رسالة المواطن أبو سبيلة من إعادة بناء منزله بعد كل عملية هدم له هو انه لن يتنازل عن حقه رغم كل الظروف والمآسي التي يتعرض لها.