النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية إن الاحتلال الإسرائيلي يحرمنا من نفط فلسطين، وهو السياحة، مقدرا أنه في حال سيطرة الفلسطينيين على مواردهم فإن السياحة وحدها ستدر أكثر من 4 مليارات دولار، علما أنها تشكل حاليا 3% فقط من الناتج القومي الإجمالي.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية على عدة مواقع أثرية واقتصادية في مناطق البحر الميت والأغوار مع سفراء وقناصل دول الاتحاد الأوروبي، منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا والسويد وايرلندا وقبرص ومالطا واسبانيا ولتوانيا وايطاليا.
ونُظمت الجولة بالتنسيق بين مكتب الاتحاد الأوروبي ودائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، وشارك فيها إلى جانب اشتية، محافظ أريحا ماجد الفتياني وعدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والمستثمرين في الأغوار.
وأوضح اشتية أن الخسائر الفلسطينية بسبب سيطرة إسرائيل على المناطق المسماة "ج" تقدر بأكثر من 3.4 مليار دولار سنويا حسب تقرير للبنك الدولي، مؤكدا أن الاحتلال يسعى لإقناع العالم بأن سيطرته على منطقة الأغوار، التي تشكل ما نسبته 28% من مساحة الضفة الغربية، ذات دوافع أمنية، لكنها بالحقيقة دوافع اقتصادية إذ تدر على إسرائيل مئات ملايين الشواقل.
وأطلع اشتية الوفد على الفرص الاقتصادية الضائعة نتيجة عن عدم السيطرة على منطقة الأغوار والبحر الميت، مشيرا إلى أن البحر الميت يعد أهم مخزون للأملاح والمعادن مثل البورمين والبوتاس والمغنيسيوم والفوسفات، يُحرم الفلسطينيون من استخراجها في حين تدر ملايين الدولارات على إسرائيل.
وأضاف انه في الوقت الذي يُحرم الفلسطينيون أيضا من الاستثمار على شواطئهم على البحر الميت أو حتى وصولها، تقيم إسرائيل 15 فندقا مطلا على البحر تدر عليها نحو 300 مليون دولار ويشغل نحو 3000 عامل، في حين تقيم الأردن بالجهة المقابلة 5 فنادق تدر نحو 128 مليون دولار وتشغل نحو 1500 عامل.