النجاح الإخباري - بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين، نفذت العصابتان الصهيونيتان "أرجون" و"شتيرن" مجزرة دير ياسين عام 1948.
ويوافق اليوم، الذكرى الـ69 لمجزرة دير ياسين، ارتقى خلالها ما بين 250 إلى 360 شهيدا، قُتلوا بدم بارد، بعد استهداف العصابتين للقرية غرب مدينة القدس، متوقعتان أن يفر أهالي القرية البالغ عددهم نحو 750 نسمة، في ذلك الوقت، خوفا على حياتهم، ليتسنّى لهم الاستيلاء عليها.
يذكر أن المجزرة كانت عاملاً مهمّاً في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين.
ولم تكتف العصابات اليهودية المسلحة من إراقة الدماء في القرية، بل أخذوا عددا من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، وعادوا بالضحايا إلى قرية دير ياسين، مع انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية وممارسة أبشع أنواع التعذيب.
وبعد مجزرة دير ياسين، استوطن اليهود القرية وفي عام 1980 أعاد اليهود البناء في القرية فوق أنقاض المباني الأصلية وأسموا الشوارع بأسماء مقاتلين الارجون الذين نفّذوا المذبحة.