مدى شلبك - النجاح الإخباري - تتباين موقف الشارع الفلسطيني حول الآمال المعقودة من القمة العربية التي تجري في الأردن، وذلك من جهة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.فعامة المواطنون لا يعولون كثيرا على القمة العربية، على اعتبار ان قرارات القمة العربية لا تنفذ على الارض.
وقال الطالب في قسم الهندسة في جامعة النجاح الوطنية حذيفة عبد الرؤوف الشربجي: أنه يتمنى كمواطن عربي أن تطرح القمة العربية آلية لتوحيد الدول العربية تحت فلك واحد، متمنيا أن تحل مشاكلها بينها، فيما اعتقد بضرورة ردها على أي اعتداء خارجي بالقوة لأن الحق لا يعود إلا بالقوة.
وأضاف إنه من المهم ترخيص الحرية في المجتمعات العربية لضمان ممارسة الشعائر على اختلافها وتقبل الأخر، حيث أننا تقبلنا أعداءنا اللذين قتلوا أهلنا واغتصبوا نساءنا، في حين كرهنا بعضنا البعض بسبب اختلاف مذاهبنا.
كما طلب الطالب الشربجي من القمة العربية نشر تراثنا وترسيخه بين أبناء الوطن العربي، لأن الأمة التي تتنصل من تراثها هي أمة خاوية ومصيرها الهلاك.
لبنى باسم من قسم الفنون طالبت عبر "النجاح الإخباري"القمة العربية البحث عن حل للأزمة السورية لوقف القتل والتهجير والقصف، كما دعت أن تطرح القمة حلولا لإنهاء الحصار الواقع على قطاع غزة.
ويؤكد الطالب وسام حمادلة على ضرورة البحث بكيفية إنهاء الحرب في سورية وفلسطين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لضمان زواله.
وأضاف حمادلة لـ"النجاح الإخباري" أن الضرورة تحتم حل المشاكل الاجتماعية والتي يرجعها لهشاشة تنشأة الأجيال الجديدة، لذلك اقترح أن تضع القمة خطة لإعادة تأهيل المواطنين، لكي يتمكنوا من تشكيل عائلات وأجيال صحية.
وقالت طالبة التمريض في جامعة النجاح الوطنية أمنة كنعاني: أن المطلوب من القمة النقاش بفكرة فرض نظام وقانون في كل دولة عربية، ينظم حياة المواطنين ومن يخالفه يلقى حسابا، فنحن نحتاج للسلام، خصوصا عقب المعاناة التي شهدتها الدول العربية مؤخرا.
ستعقد القمة العربية خلال الفترة ما بين 29-31 أذار/ مارسالجاري، في منطقة البحر الميت في الأردن، وستشمل القمة الدول الإثنين والعشرون الأعضاء في الجامعة العربية، باستثناء سوريا التي علقت جامعة الدول العربية عضويتها منذ 2011.
كما أطلقت اللجنة الإعلامية المسؤولة عن التحضيرات الإعلامية المتعلقة بالقمة العربية، منصات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ويوتيوب، وتهدف المنصات إلى توسيع قنوات التواصل المباشر مع الإعلاميين والمهتمين بأخبار القمة وتحضيراتها، واُعتمدت مواقع التواصل الاجتماعي للمرة الأولى كوسيلة تفاعلية لمؤتمرات القمة العربية.