عاطف شقير - النجاح الإخباري - خاص: اقدم  مسلحون مجهولون على اغتيال الشهيد مازن فقها الاسير المبعد إلى قطاع غزة بموجب صفقة شاليط، والتي تتهمه اسرائيل بتنشيط الخلايا العسكرية في الضفة وقطاع غزة.

بدورها، توعدت كتائب القسام جيش الاحتلال برد قاس على جريمة الاغتيال الامر الذي ينذر بموجة تصعيد جديدة قد تشهدها جبهة غزة على غرار الموجات السابقة.

 الزهار يتوعد منفذي الاغتيال

قال القيادي البارز في حماس محمود الزهار لمراسل "صفا" أثناء تشييع الشهيد فقها من المسجد العمري شرق غزة، إن "للاحتلال الإسرائيلي أيادِ عميلة.. هذه الأيادي والأعناق سنقطعها بإذن الله".

وأضاف: "الآن لا بد أن تكون هناك حملة ضد كل من شارك باغتيال فقها.. وسائل الانتقام والردع عندنا متعددة ووسائل إحقاق الحقوق نحن نعرفها تمامًا، ولذلك لا نتعجل الحديث في الآليات".

وأشار القيادي بحماس إلى أن حركته وصلت مع الاحتلال الإسرائيلي إلى حالة أن لا تقبل مثل هذه الجرائم في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

ولفت إلى أنه لا اتفاقات تهدئة بين المقاومة و"إسرائيل" بل وقف إطلاق نار يمكن أن يخترق في أي لحظة، مشيرا إلى أن ما حدث في أعوام 2008 و2012 و2014 كان أيضا وقف لإطلاق نار وليس "هدنة".

وأوضح الزهار أن الاحتلال حاول مؤخرًا أن يوحي بإيحاءات نحن نفهمها جيدًا وليس كما يريدون هم وكان من بينها قضية المناورات حول غزة واستدعاء جنود الاحتياط، وأن هذه الأشياء لا تخيفنا.

ولفت إلى إدراكهم أن "إسرائيل" بأشد الحاجة إلى الهدوء، لكنه يجب أن يكون له ثمن وهم الآن خرقوا هذا الثمن، ونحن على استعداد أن نواجه أي محاولة لخرق هذا الهدوء.

البردويل: لن يطيل فرح الاحتلال

ومن جهته، قال عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل في تصريح تلفزيوني، اليوم السبت، إن "على الاحتلال الإسرائيلي ألا يفرح كثيرًا بنجاح عملية اغتيال فقها فإن الحرب سجال".

وأشار إلى أن فقها انتقم لجريمة اغتيال القائد صلاح شحادة عام 2002، وبالتأكيد سيكون مثل فقها وأكثر من ينتقم له.

وشدد البردويل على أن حركته تثق بكتائب القسام كثيرًا في قدرتها على تغيير المعادلة التي يحاول الاحتلال فرضها على المقاومة وغزة إلى معادلة أخرى تفرح شعبنا".

وأوضح أن استشهاد فقها سيكون بداية لطرق الوعي والعمل، مبينًا أن الاحتلال لديه أدواته الكثيرة وتمكن مؤخرا في مجال الاغتيالات فنجح وفشل في العديد من العمليات.

وقال القيادي بحماس: "عندما يفهم العدو الإسرائيلي أن هناك ردعًا وأن هناك من يستطيع أن يقلب الطاولة على رأسه ويتعامل بنفس الطريقة في النهاية سيتراجع".

ودعا إلى ما قال إنه "قطع دابر كل من يتعامل مع الاحتلال وطي وعي قادة الاحتلال حول أنه ليس من السهل عليك العودة للمنطق الذي تعاملت فيه بالماضي ويجب ان تدفع الثمن بطريقة أو أخرى".

وأفاد الناطق باسم شرطة غزة أيمن البطنيجي أن فقها أصيب بأربعة رصاصات من مسدس كاتم صوت أمام مدخل العمارة التي يقطنها بمنطقة تل الهوا جنوب غزة.

اسرائيل تصمت

 فبعد ساعات من اغتيال القيادي بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مازن فقها فلم يصدر أي رد فعل إسرائيلي رسمي أو غير رسمي على العملية.

وعزا مراقبون ذلك إلى تزامن العملية مع دخول يوم السبت، وبالتالي فيلتزم غالبية الوزراء بيوتهم، بينما من المتوقع بدء تعاطي الإعلام العبري مع العملية مع انتهاء عطلة السبت مساء اليوم.

ويرجح هؤلاء أن تلتزم الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الصمت إزاء ما جرى إلا من تلميحات مبطنة تحمل أكثر من تأويل، وذلك بالنظر إلى حساسيتها وما يترتب عليها من تداعيات قد تكون دراماتيكية.

بينما سيستغل الإعلام العبري كالعادة العملية للإشادة بدور أذرع الأمن الإسرائيلية، وأن ما حصل في غزة يعتبر بمثابة تطور دراماتيكي.

 

الفصائل تدين الاغتيال وتصفه بالجريمة الخطيرة

 أدان عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أسامه القواسمي، اغتيال الأسير المحرر فقها. وطالب  بضرورة الكشف عن ملابسات عملية الاغتيال، التي وصفها بـ"الدنيئة والجبانة".

بدوره أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، على أن العملية تستوجب الرد من المقاومة الفلسطينية، للتصدي لكل محاولات العبث والتلاعب بأمن الشعب الفلسطيني.

ولفتت الحركة في بيانها إلى أن الجريمة تحمل رسائل خطيرة، ولذلك من الواجب التعامل معها بالطريقة المناسبة.

وفي السياق ذاته، شددت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة أن رد الفصائل الفلسطينية بشكل قاس على عملية الاغتيال وردع عملاء اسرائيل ليكونوا عبرة لكل من تسول من تسول له نفسه المساس بالمقاومة والشعب الفلسطيني.