رغيد طبسيه - النجاح الإخباري - رغيد طبسية - لأول مرة بعد قطيعة استمرت ست سنوات، ستجري تركيا ودولة الاحتلال مشاورات سياسية، غداً في العاصمة التركية أنقرة، وفقا لوكالة الأناضول التركية.
تعود المياه لمجاريها وتصل العلاقة التركية الإسرائيلية لمرحلة متقدمة من التفاهم بين الجانبين بعد مقاطعة استمرت لسنوات، ووفقاً للأناضول فإن لقاءً تشاورياً يجمع مستشار وزارة الخارجية التركية، أوميد يالتشين، الوفد التركي، ومدير عام وزارة خارجية الاحتلال، يوفال روتيم بهدف تطوير العلاقات المتعددة الأبعاد بين الجانبين وتفعيل الاتصالات المتبادلة.
وسيزور أحد وزراء الحكومة التركية دولة الاحتلال الأسبوع الجاري في استمرار للعلاقة الحميمة بين الجانبين مؤخراً، وكانت العلاقة بين تركيا تحت حكم حزب العدالة والتنمية ودولة الاحتلال شهدت شرخاً عندما قتل جيش الاحتلال تسعة أتراك كانوا على متن سفينة مرمرة التي اتجهت لقطاع غزة لكسر الحصار عام الفين وعشرة.
ومع نهاية عام ألفين وخمسة عشر توصل الطرفين إلى تفاهمات لتطبيع العلاقات خلال اجتماع سري عقد في سويسرا يشترط دفع دولة الاحتلال تعويضات لضحايا السفينة التركية، وبدء محادثات حول تصدير غاز إلى تركيا.
وفي منتصف العام الماضي أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم بدء المرحلة الأولى من اتفاق تطبيع العلاقات والذي بموجبه سيتم تبادل السفراء بين البلدين، وإدخال مساعدات إلى قطاع غزة .
يترقب الشارع الفلسطيني كيف ستنعكس عودة العلاقة التركية الإسرائيلية على القضية الفلسطينية في ظل تصريحات مستفزة أطلقها الرئيس التركي أردوغان حول الأقصى والخارجية التركية عن عمليات القدس، فهل سيشهد شهر العسل التركي الإسرائيلي تضرر القضية الفلسطينية والعلاقة التركية الفلسطينية؟