النجاح الإخباري - بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الاهلية والنقابية من محافظة نابلس، اختتمت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية-REFORM، اللقاء التدريبي الثاني حول مفاهيم النوع الاجتماعي والذكورية ضمن مشروع شركاء، حيث هدف التدريب الى رفع وعي المشاركين بمفاهيم النوع الاجتماعي والذكورية، وتطوير أدوات تسهم في تعزيز المساواة بين الجنسين، وتغيير الصورة النمطية تجاه الأدوار الجندرية.
ونفذ التدريب على مدار 5 ايام بشكل مدمج وعبر خاصية الربط الرقمي – zoom، حيث بدأت المدربة فاطمة دعنا بتعريف وتأطير مفهوم النوع الاجتماعي وتوضيح الفرق بين النوع الاجتماعي والجنس والفرق بينهما على مختلف المستويات، وذلك باستخدام تمارين وأنشطة تفاعلية مكنت المشاركين من التعرف على الأدوات الخاصة بالنوع الاجتماعي وفهم الأنماط الذكورية والأنماط الأنثوية وتفكيك القوالب النمطية للنوع الاجتماعي.
وذهب المشاركون خلال التدريب الى مشاركة تجاربهم الشخصية والادوار الجندرية، والتغيير الحاصل على تلك الادوار بحكم التنشئة الاجتماعية، وناقش المشاركون أثر الثقافة المجتمعية على انتشار مظاهر التنميط السلبي وما يترتب عليه من انتهاك لحقوق النساء، اضافة الى مناقشة التغييرات في البيئة الفلسطينية التي أدت الى تغيير الأدوار وتغيير مفهوم الرعاية الوالدية.
وبدورها قالت المشاركة الاء ابو حشيش: "تجربة المشاركة بالمشروع أضافت لي الكثير على الصعيد الاجتماعي، ومن ناحية شخصية فان لدي ايمان كبير في اهمية الشراكة وانعكاسها على تكوين أسرة متفاهمة، شاركت تجربتي الشخصية خلال التدريب واستفدت بشكل كبير من تجارب زملائي خلال التدريب وكان لدهم دور كبير في احداث تغيير داخل اسرتي في المفاهيم وممارسة الادوار الاجتماعية".
كما اشار المشارك مصطفى القط قائلاً: "كان التدريب ملهم جداً، عزز لدي مفاهيم الشراكة الأسرية وأضاف الكثير من المعلومات الجديدة بهذا السياق، أصبحت شغوف بنقل تجربتي للآخرين والتأثير عليهم لبناء مجتمع صحي ومتفاهم، بالإضافة إلى أهمية النقاش الواعي الذي كان على مدار التدريب بين المشاركات والمشاركين وتأثيره الإيجابي علينا جميعاً، أتطلع لتعزيز هذه الادوار ونقل ما اكتسبته إلى كل من أعرف".
ومن الجدير بالذكر ان المشاركين في اللقاء التدريبي هم أشخاص لديهم سلوك وتوجهات ايجابية في الرعاية والعمل المنزلي، ومستفيدين بشكل مباشر من مشروع شركاء الذي يهدف الى تعزيز وعي الرجال بما هي الممارسات الايجابية حول النوع الاجتماعي، وكيفية تشكيل هويات الرجال وعلاقاتهم مع الاخرين على أساس المساواة بين الجنسين، ورفع وعي المشاركين حول مفهوم الذكورية والنوع الاجتماعي، وتضمين سياسات عامة كاجازة الابوة- في عشر مؤسسات أهلية ونقابية- تمكن الرجل من قضاء وقت أطول في المنزل لممارسة أعمال منزلية ورعاية الابناء.
يأتي هذا التدريب ضمن سلسلة من اللقاءات التدريبية وجلسات الاقران واللقاءات الحوارية التي تنفذ على مدار ثمانية عشرة شهراً ضمن مشروع شركاء و بالشراكة مع مركز تطوير المؤسسات الأهلية وطاقم شؤون المرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبتمويل من الوكالة السويدية للتنمية.