غيداء نجار - النجاح الإخباري - أقدم مستوطنون، فجر اليوم الثلاثاء، على إعطاب عشرات المركبات وخط شعارات عنصرية لدى هجومهم على قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
إعطاب أكثر من ثلاتين مركبة
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لـ"النجاح الإخباري": إن المستوطنين اقتحموا قرية اللبن الشرقية من المنطقة الجنوبية، بحماية قوات الاحتلال، وقاموا باعطاب أكثر من 30 سيارة بشكل كامل تعود للمواطنين".
محاولات لدخول المسجد
وأضاف: "وحاول المستوطنون دخول مسجد القرية ولكن تصدى لهم اهالي القرية ما أدى لاندلاع مواجهات دون وجود اصابات".
خط العبارات العنصرية
وتابع دغلس: "كما وخط المستوطنين وهم جماعة "تدفيع الثمن" شعارات معادية على جدران المنازل تمثلت بـ "الموت للعرب""، موضحاً أن قوات الاحتلال عادةً ما تتمركز بشوارع القرية، ومدخلها، والبرج العسكري.
مجموعات تدفيع الثمن
إنّ نشأة عصابات "تدفيع الثمن" أو "جباية الثمن" يعود إلى العام 1980، وهي وليدة الحركة الصهيونية اليمينية المتطرفة المتمثلة في حركة "غوش امونيم"، الحركة التي تنادي بالتطهير العرقي للعرب واقامة الهيكل المزعوم في موقع المسجد الاقصى وهي ترتكب يومياً عشرات الجرائم ضد الفلسطينيين حرقاً وسباً وإساءة للرسول والإسلام والقرآن والمسيح وتنتهك المساجد والكنائس وقد بدأت عملياتها منذ عام 2008.
وعبارة "جباية الثمن" هي اسم أطلقه المستوطنون الإسرائيليون وناشطو اليمين المتطرف الإسرائيلي على الإعتداءات التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين وأملاكهم، والتي تشمل إلقاء حجارة على السيارات الفلسطينية التي تمر في الشوارع، ومهاجمة قرى فلسطينية، وإلحاق أضرار بأملاك الفلسطينيين وحقولهم، مثل قطع أشجار الزيتون وإحراق مزروعات وحتى إحراق مساجد وتكسير شواهد القبور. وفي معظم الأحيان يكون ذلك مقترناً بكتابة شعارات عنصرية ضد العرب والمسلمين إلى جانب عبارة "جباية الثمن".
أمّا الخلفية الأيديولوجية التي تستند إليها هذه الجماعة الإرهابية الصهيونية هي تعود للآراء التي نشرها الحاخام "يتسحاق جينزبورج"، الذي يتركز غالبية تلاميذه في مستوطنة "يتسهار". وينتسب لجينزبورج فكرة الانتقام من الفلسطينيين، مثل ارتكاب المجازر على طريقة باروخ جولدشتاين منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، باعتبار هذه الجرائم هي التجسيد العميق للفعل اليهودي الخالص، ويعمل ناشطو "تدفيع الثمن" المركزيون بموجب أفكاره.