مدى شلبك - النجاح الإخباري - شرعت قوات الاحتلال، بشق طريق استيطاني بين بلدتي تل وفرعتا، تمهيدا لتوسيع البؤرة الاستيطانية "جلعاد" المقامة على أراضي قرى فرعتا واماتين وتل وجيت شمال الضفة الغربية.
ووفقا لمدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية مراد شتيوي، فإن قادة أحزاب اليمين المتطرف ووزراء في حكومة الاحتلال وأعضاء في الكنيست قدموا وعودًا بتوسيع بؤرة "جلعاد" بعد مقتل المدعو "رزيئيل شيفاح" الذي يستوطن في البؤرة ذاتها المقامة على أراضي مواطني بلدتي جيت وفرعتا.
وقال شتيوي لـ"النجاح الإخباري": "أن الاحتلال بدأ بالفعل بشق طريق تمهيدا لتوسيع البؤرة الاستيطانية، وعلاوة على ذلك نصب خيمًا استيطانية جنوب غرب فرعتا"، مؤكدًا أن تلك الإجراءات تعد مؤشرًا خطيرًا جدا، حيث يقتل الاحتلال بذلك مساحات واسعة من أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون على امتداد حوالي 2 إلى 3 كم، بالتالي فإن كل المنطقة ما بين البؤرة الاستيطانية والخيم المنصوبة أصبحت بمثابة صيد سهل في مرمى نيران الاستيطان.
وأكد على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية السلمية لمواجهة التوسع الاستيطاني، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز صمود المواطنين عن طريق مؤسسات القيادة الفلسطينية على رأسها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التي تبذل جهدا لتمكين المواطنين من الوصول إلى أراضيهم وإعمارها، مطالبًا بتحريك كافة القطاعات من أجل التصدي للمد الاستيطاني.
وأشار إلى أن البؤرة بالأساس أقيمت رغمًا عن حكومة الاحتلال مطلع انتفاضة الأقصى بعد مقتل المستوطن جلعاد زار، فبالتالي قرار إزالتها متاح إذا ما لجأ الجانب الفلسطيني للشق القانوني بالتوازي مع المقاومة الشعبية.