غيداء نجار - النجاح الإخباري - توافدت منذ ساعات الصباح الباكر قوَّات جيش الاحتلال الإسرائيلي للموقع الأثري في بلدة سبسطية التابعة لمحافظة نابلس، والذي يطلق عليه المدرَّج الروماني.

ويقول رئيس البلدية محمد العازم لـ"النجاح الإخباري": منذ ساعات الصباح وتحديداً عند الساعة السابعة، دخلت قوّات من جيش الاحتلال الإسرائيلي للبلدة وانتشروا داخلها، بالإضافة لتأمين المداخل الفرعية فيها وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، تمهيداً لدخول المستوطنين".

وأضاف: " كما أنَّ جيش الاحتلال أقام بتثبيت الخيم على أسطح المنازل، وحالياً يضعون الطاولات والمنصات على الساحة الرئيسة للمدرّج، وهي ساحة البزليكا".

وأشار العازم إلى أنَّ هذه الاقتحامات للموقع الأثري تأتي بشكل سنوي من قبل المئات من المستوطنين بحماية مشدَّدة من جيش الاحتلال، وذلك إحتفالاً بأعيادهم والتي تستمر ليومين أو ثلاثة وتكون منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى الثامنة مساءً.

وحول اعتداءات جيش الاحتلال على المواطنين، يقول: "نحن بموسم قطف الزيتون و من المعروف أنَّ سبسطية منطقة زراعيّة، وخلال هذه الأيام يمنعون المزارعين من الوصول لأراضيهم، واليوم طردوا المزارعين من أراضيهم ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون. وبفترات وجود المستوطنين يمنع السكان الخروج من منزلهم والاقتراب من الموقع الأثري".

ويتمثّل سبب الاقتحامات السنوية المتكررة للموقع، هو إعتقاد اليهود أنَّ تارخ أجدادهم هنا، ويطلقون على الموقع الحدائق الوطنية الإسرائيلية.

تصوير: بكر عبد الحق