غيداء نجار - النجاح الإخباري - خاص: دفعت حادثة وفاة الطفل إيهاب محمود الششتري (13 عاما)، نتيجة إصابته بصعقة كهربائية أثناء عمله بمصنع في مدينة نابلس صباح يوم 22 حزيران الماضي، دفعت تجمع "دواوين نابلس" لاتخاذ قرار جريء وغير مسبوق يتعلق بإطلاق "صندوق للتكافل العائلي" في المدينة.

وكشف الدكتور جمال الششتري عن اجتماع جرى مؤخراً في تجمع الدواوين، حيث اتفق ممثلو كافة العائلات النابلسية في نهايته تنفيذ المبادرة الخيرية التي ستطال كافة العائلات المستورة في المدينة.

وأرجع الششتري في حديث لـ" النجاح الإخباري" السبب وراء طرح هذه المبادرة الخيرية بالقول: "ما تم تشجعينا وطرحنا لهذه الفكرة هي حادثة وفاة الطفل الششتري(13عاماً) جراء إصابته بصعقة كهربائية خلال عمله في أحد مصانع مدينة نابلس".

الششتري اكد في الوقت ذاته على أن رئيس مجلس الدوواين المهندس عماد كمال سيدعم الفكرة حيث سيتم متابعتها وتعميمها على كافة العائلات.

" لقد بدأنا بتفعيل الصندوق، لمساعدة العائلات المحتاجة، وطلبة المدارس والجامعات لإكمال تحصيلهم العلمي، الى جانب مساعدة الشاب المحتاجين بالزواج وفقا لأنظمة ومعايير شفافة " بحسب الششتري.

ورداً على سؤال يتعلق بالجانب السلبي لإطلاق مثل هذه المبادرة لجهة طريقة تعاطي البعض معها أو اتكاله عليها،اكد الششتري: "سيكون هناك مندوبين في كل عائلة، وسيعملون مع من هم أكثر حاجة انسانية من غيرهم".

من جانبه، أشار رئيس مجلس الدوواين في نابلس المهندس عماد كمال بأن سيجري توسيع المبادرة وتفعيلها "بدأ مناقشة المبادرة منذ خمس سنوات من خلال الإعلان عن ميثاق انتماء، وكان به 59 عائلة اما الان فعدد العائلات يبلغ 92 عائلة بعد انضمام عائلة الششتري على اثر حادثة وفاة ابنهم في المصنع".

وأضاف: "ان البند الرئيس في ميثاق، هو الحث على انشاء صندوق تكافل داخلي لكل ديوان، وهو أحد الشروط في تجمع الدواوين، والفكرة تنبع من  وجود صندوق تكافلي لسد حاجات ابناء العائلة نفسها، باتباع الاقربون اولى بالمعروف، ومن ثم مساندة المؤسسات المدينة".

ويقول المهندس كمال "انه بهذه الطريقة سنساند عمل المؤسسات الاجتماعية، ولكن لن نكون بديل عن أي مؤسسة سواء خيرية او خدماتية ولا اقتصادية، لأن عملنا يتركز على مساعدة اولاد العائلة، وليس صندوق للعامة ونتكفل بأمور العامة."

واذا ما ستستثمر الصناديق في الحد من عمالة الأطفال في المدينة،أكد المهندس كمال أنه لن يكون هناك داع بعد اليوم لعمل الاطفال وبالتالي الحد من تسربهم من المدارس وحماية مستقبلهم.