النجاح الإخباري - لعلك سألت نفسك مرارا لماذا نتأثر بما نشاهده على شاشات السينما، وذلك رغم علمنا بأن القصة التي نشاهدها خيالية ويتم دفع الممثلين للعب بعواطفنا، وتصل الى حد البكاء.؟
ولتوضيح السبب خرج باحثون في جامعة تيلبورغ بتفسير منطقي يوضح أن البشر أكثر استعدادا لتقديم الدعم للاشخاص الذين يبكون اكثر ممن لا يبكون وتبدو عليهم المعاناة الحقيقية.
وفي العلم تكمن الاجابة في هرمون يدعى الأوكسيتوسين، وفي بحث نشرته المكتبة الوطنية الامريكية للطب، عرض الباحثون فيديو عاطفيا على مجموعة من الرجال والنساء وثبت أن نسبة الأوكسيتوسين في الدم 47% لمن أثار الفيديو دموعهم.
كما خمن الباحثون أن النساء اطلقت كمية أكبر من الهرمون وكن أكثر تعاطفا من الرجال، لذلك قد نبكي أما شاشات التلفاز متأثرين بالأحداث لأن الأكسيتوسين في دماغ الانسان مضبوط بشكل غير مباشر، ولا فرق بين البشر الحقيقين والصور على الشاشة، وكلاهما يكفي لجعل الأوكسيتوسين في حالة تاهب قصوى ما يدفع تعاطفنا.
المازوخية الحميدة
اجاب هذا المصطلح على تفسير يدفع الأفلام العنيفة والحزينة لتحطيم أرقام قياسية في المشاهدات، وهو مصطلح يعني الاستمتاع بتجارب سلبية في البداية يفسرها الدماغ بشكل خاطئ على أنها تهديد، لكن الجسد قد تم خداعه وأنه لا يوجد خطر حقيقي، وهو ما يقود الى اللذة المستمدة من العقل على الجسد، لمشاهدة هكذا لقطات والاستمتاع فيها.