وكالات - النجاح الإخباري - من المقرر أن يصل مسبار "الأمل" الإماراتي إلى مدار المريخ اليوم الثلاثاء، ما يجعله أول مهمة من أصل ثلاث تصل الكوكب الأحمر هذا الشهر في محاولة لاستكشاف مناخه وأسراره الأخرى.
وأكد مسؤولون إماراتيون أن مناورة الثلاثاء لدخول مدار المريخ هي "الأكثر أهمية وتعقيدا". وسيكون إبطاء سرعة المركبة الفضائية إلى الحد الذي يسمح بإدخالها في مدار الجاذبية أمرا دقيقا للغاية.
وستبدأ العملية مساء الثلاثاء في الساعة 19,30 بالتوقيت المحلي (15,30 تغ).
وسيدور المسبار إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وتستمر عملية حرق الوقود باستخدام ستة محركات للدفع العكسي (دلتا في) لمدة 27 دقيقة ليقوم ذاتيا بخفض سرعته من 121 ألف كيلومتر إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة.
وستستهلك العملية المعقدة نصف الوقود في المسبار، مع 11 دقيقة لتصل إشارة من مسبار "الأمل" إلى الأرض.
وفي حال نجاح ذلك، فإن دورة واحدة حول الكوكب الأحمر ستستغرق أربعين ساعة.
وسيبقى مسبار "الأمل" في هذه المرحلة لمدة شهرين تقريبا، وسيتم خلالها إجراء مزيد من الاختبارات حتى يصبح جاهزًا لدخول مدار "العلوم" مع بدء عملية جمع البيانات.
وسيظل المسبار في المدار لمدة سنة مريخية كاملة أي 687 يوما.
خلال المرحلة العلمية، سيدور المسبار حول الكوكب الأحمر دورة كل 55 ساعة في مدار بيضاوي يراوح ما بين 20 ألف كيلومتر و43 ألف كيلومتر، كما سيكون تواصل فريق العمل مع المسبار عبر محطة التحكم الأرضية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا.
وستنقل ثلاث وسائل تقنية مثبتة على المسبار صورة كاملة عن أجواء الكوكب الأحمر طوال السنة المريخية.
وسيحلل جهاز لقياس الأطياف الحرارية يعمل بالأشعة تحت الحمراء الغلاف الجوي السفلي وهيكلة الحرارة، بينما يوفّر جهاز تصوير عالي الدقة معلومات حول مستويات الأوزون. وأخيرا، يقيس جهاز بالأشعة فوق البنفسجية مستويات الأوكسيجين والهيدروجين من مسافة تصل إلى 43000 كيلومتر من السطح.
وانطلقت رحلة مسبار "الأمل" من مركز تانيغاشيما الياباني في 20 من تموز/يوليو 2020.