النجاح الإخباري - ترفض السيدة إكرام الأسطل (80 عامًا)، التخلي عن رسالة التدريس رغم تقدمها في السن، وهي الآن تدرس الطلبة في منزلها بمدينة غزة كإجراء وقائي وسط تفشي فيروس "كورونا".
ورغم تجاوزها حاجز الثمانين عامًا، إلا أن تقدم العمر لم يمنع الحاجة إكرام أن تجتمع بأولاد الجيران في العمارة التي تسكنها غرب مدينة غزة، لتُيسّر لهم ما صعُب عليهم في المنهاج المدرسي في ظل إغلاق المدارس.
وتخرجت الحاجة إكرام من كلية الحقوق عن طريق الانتساب في جامعة بيروت العربية، بعد أن دفعها حبها لمادة الرياضيات لتدرسها للطالبات، فهي ترى أن العمليات الحسابية مهمة للحياة اليومية، ولا يمكن لأي أحد أن يمارس حياته ويتعامل مع محيطه بعيدًا عن عمليات الجمع والطرح والقسمة.
وأشارت الحاجة إكرام أن ظروف أزمة "كورونا" ليست وحدها التي دفعت الحاجة إكرام لمساعدة أبناء الجيران، فقد اعتادت على ذلك منذ سنوات، وقد تخرج من الأبناء الذين كانت تساعدهم في دروسهم وصار منهم الطبيب والمهندس والصيدلي.