نابلس - النجاح الإخباري - عندما لا يحصل الأطفال على كفايتهم من عنصر الحديد تكون النتائج وخيمة، إذ يؤدي نقصه إلى البطء في اكتساب اللغة وضعف الذاكرة قصيرة المدى، وتدني القدرة على التركيز والانتباه، وكل هذا يؤدي إلى ضعف تحصيله الدراسي، فعندما يعاني الطفل نقص في الفيتامينات والمعادن، تقل قدرته على التعلم في مرحلة البلوغ بنسبة 20 في المئة.
وفي العالم يعاني ملايين الأطفال في أفقر المناطق من الهند والصين من تأخر النمو نتيجة لنقص الحديد، وفي جنوب آسيا، تعاني نحو 50 بالمئة من الحوامل من نقصه، وترتفع المعدلات أيضا في أمريكا الجنوبية وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وبخلاف الحديد، هناك مغذيات عديدة يجب أن نستهلكها بكميات ضئيلة ولكن بانتظام لنظل أصحاء، مثل الزنك والنحاس والفيتامينات، وحمض الفوليك وفيتامين ب9، ويعاني ما يقدر بملياري شخص من نقص في واحد أو أكثر من هذه المغذيات، ونتيجة لذلك، يعاني الكثيرون من مشاكل صحية خطيرة مزمنة.
وفي ظل تزايد عدد سكان العالم، أصبح تحسين جودة الغذاء، وليس زيادة كميته فحسب، أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، وباتت الشركات الغذائية تطرح حلولا جديدة لمعالجة نقص المغذيات الدقيقة، كان على رأسها اضافة المغذيات الدقيقة الى الاطعمة الشائعة او تناول المكملات الغذائية، والطريقة الابسط في نظرهم هي تحسين القيمة الغذائية للمحاصيل لتصبح غنية بالمغذيات الدقيقة.