النجاح الإخباري - حذر مدير مركز المناخ والحياة في لامونت، بيتر دي مينوكال من أن حالة تغير المناخ التي يشهدها العالم أخطر بكثير من فيروس الكورونا الذي يتوقع أن يتم علاجه خلال الفترة المقبلة.
وقال مدير مركز المناخ: "صحيح أن جودة الهواء تحسنت، وهو أمر مفهوم بسبب إغلاق الصناعات أو تخفيضها. كذلك انخفضت انبعاثات الكربون، ولكن هذا مجرد نقلة صغيرة في حالة امتدت لعقود أو قرون طويلة. لذلك فهي قطرة في المحيط".
وبحسب مينوكال، فإن تغير المناخ سيكون بمثابة قنبلة موقوتة تستدعي الاهتمام العاجل، حيث أنه سيؤثر سلبا على جميع مناحي الحياة البشرية، بما في ذلك توافر المياه العذبة وإنتاج المحاصيل.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن إعادة نمو غابات الأمازون تحدث بشكل أبطأ بكثير مما كان متوقعا في السابق.
ويحذر الخبراء من أن هذا الاكتشاف ذو أهمية كبيرة، حيث ربما تجاهل علماء المناخ قدرة الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي، وبالتالي فإن للغابات دورا كبيرا تلعبه في مكافحة تغير المناخ.
ويشير النمو البطيء إلى أن كوكب الأرض يختنق بسبب الأنشطة البشرية الضارة.
وقال مينوكال: "إن هذا يزعج الناس حقا ويعطيهم فكرة عن مدى التأثيرات المناخية المدمرة"، مشيرا إلى أن "الاحترار سيحدث حتى لو تمكنا من إيقاف مصادر انبعاثات الكربون اليوم".
وأشار إلى أن السبب الذي يجعل التغير المناخي مأساويا بشكل أكبر بكثير مما نعتقد، هو "أن التأثيرات تحدث بالفعل عبر نطاق واسع في جميع أنحاء كوكب الأرض".