وكالات - النجاح الإخباري - أكد أخصائي أمراض الأطفال الدكتور غسان نعيم، أن الأهل يواجهون تحديات كثيرة وصعوبات كبيرة في التعامل مع الأطفال خلال فترة العزل المنزلي، ولكن يمكن مساعدة أبنائهم على ملء أوقات الفراغ بنشاطات مفيدة مثل التعلم عن بعد، وممارسة الألعاب الذهنية اليدوية بعيداً عن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية والتلفزيون.
وقال الدكتور غسان نعيم عبر 24، إنه "من الضروري وضع الأطفال في صورة ما يمر به العالم بأسلوب سلسل دون تخويف، وعدم استخدام الكلمات والمصطلحات التي ترعب الأطفال، مع ضرورة بث روح الأمل لديهم بغد أفضل، وأن ما يمر به العالم أزمة لحظوية ستمر بأسرع وقت، وذلك لكي لا نسبّب لهم مشاكل نفسية خلال مراحل متقدمة، ويزيد العنف لديهم".
برامج نشاط يومي
دعا الأهل إلى الحرص على الحد من تعرض الأطفال المفرط لوسائل الإعلام وبرامج التلفزيون، إضافة للحذر من هوسهم بالأجهزة الرقمية خلال هذه الفترة، لافتاً إلى دور الأهل في وضع برامج يومية للأطفال لإشغالهم طوال اليوم، من خلال اتباع عدد من الإجراءات السليمة أبرزها، وضع برنامج لنشاطات رياضية بسيطة، والتركيز على الألعاب اليدوية التي تتناسب وأعمار الأطفال، وكذلك الألعاب ذات الطابع الذهني التي بدورها تنمي مداركهم ومهاراتهم الجسدية والذهنية.
وأشار إلى ضرورية محافظة الأهل على تواصل أبنائهم مع زملائهم في المدرسة والنوادي والجمعيات عبر التواصل المرئي أو المسموع، لكسر حاجز العزلة والملل الذي قد ينتابهم بسبب بقائهم في المنزل لفترات طويلة.
وشدد على ضرورة إبعاد الأطفال عن الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا إلا في حال كانت مخصصة لهم، مع الاعتدال وعدم الإكثار منها، وعدم تخويفهم من خطر الفيروس.
اللعب بحرية
وذكر أنه في مثل هذه الظروف التي يمر بها العالم، وما يصاحبه من البقاء بالمنازل لفترات طويلة، من الضروري ترك الأطفال يلعبون بحرية داخل المنزل وعدم تقيد حركتهم وتعنيفهم لما يسببونه من إزعاج في بعض الأحيان، إلى جانب مشاركة أولياء الأمور أبنائهم الألعاب المنزلية، بهدف كسر حاجز الملل والضيق لديهم، مع التقليل من تعنيفهم.