نابلس - النجاح الإخباري - بعد أن اكتشف العلماء وجود أنواع "أسترالية" في جزيرة كريسما، ستحتاج خارطة توزيع الحيوانات في العالم إلى إعادة رسمها وتحديث الكتب المدرسية.
كما إن النتائج تُراجع الفهم الراسخ لموقع أحد أهم الحواجز في علم الأحياء والجغرافيا، والمعروفة باسم خط والاس" وفقا لجوناثان أيتشيسون من جامعة كوينزلاند.
وأوضح أيتشيسون في بيان: "إن خط والاس ، يرسم التقسيم البيولوجي الرئيسي الذي يفصل بين الأنواع ذات الأصول الآسيوية عن تلك التي لها أصول أسترالية".
واضاف أن: "خط والاس يمتد على طول الممرات البحرية الضيقة التي تفصل بالي عن لومبوك، وبورنيو عن سولاويزي". وقال: "إلى الغرب توجد النمور والفيلة ووحيد القرن وإنسان الغاب في أوراسيا، وإلى الشرق، الشقبانيات والكظاميات المرادفة لأستراليا."
وكان أيتشيسون وزملاؤه قد لاحظوا الأنواع ذات الأصول الأسترالية أثناء عملهم على بعد نحو 1000 كيلومتر غرب المسار التقليدي لخط والاس في جزيرة كريسماس.
ومن المحتمل أن تكون رحلة هذه الأنواع حدثت خلال الخمسة ملايين سنة الماضية، في الوقت الذي ظهرت فيه جزيرة كريسماس لتشكل كتلة أرضية جديدة، وفقا للعلماء.
وقال أيتشيسون: "نحن متحمسون لرؤية ما هي الاكتشافات الغريبة والرائعة الأخرى التي تنتظرنا فجزيرة كريسماس مكان غريب وفريد، ليس فقط بسبب تاريخها الجيولوجي، ولكن أيضا لتاريخها البيولوجي".
يشار إلى أن جزبرة كريسماس تثير اهتمام العلماء لكثرة الأحياء النباتية والحيوانية التي تنمو بعزلة فيها ومن دون تدخل البشر.
وهي منطقة صغيرة غير ذاتية الحكم، تتبع أستراليا، وتقع في المحيط الهندي على بعد 2360 كلم من شمال غرب مدينة بيرث في أستراليا الغربية، و500 كلم من جنوب مدينة جاكرتا في إندونيسا، وتملك طوبوغرافيا طبيعية فريدة.