النجاح الإخباري - ذهل رجل كان ينقب على المعان يدعى ديفيد هول، أن الصخرة التي عثر عليها على أمل أنها تحتوي على ذهب، لم تكن كتلة ذهبية صلبة، بل نيزك نادر أخذه إلى متحف ملبورن للتعرف عليه.
وفي الوقع، بعد 37 عاما من العمل في المتحف وفحص الآلاف من الصخور، أوضح ديرموت هنري، الجيولوجي الباحث في المتحف، أن اثنين فقط من العروض المقدمة تبين أنها نيزك حقيقي، وهذا واحد منها.
ونشر الباحثون مؤخرا ورقة علمية تصف النيزك، الذي يبلغ عمره 4.6 مليار عام، والذي أطلقوا عليه Maryborough تيمنا بالبلدة القريبة من المكان، الذي عُثر فيه على النيزك النادر.
واكتشفوا أن تكوين النيزك البالغ وزنه 17 كغ، يحتوي على نسبة عالية من الحديد، ما يجعله عبارة عن H5 ordinary chondrite.
ويقول هنري: "توفر النيازك أرخص أشكال استكشاف الفضاء. إنها تنقلنا إلى الفترة السابقة في الوقت المناسب، وتوفر أدلة على عمر وتكوين وكيمياء نظامنا الشمسي (بما في ذلك الأرض). وتحتوي النيازك النادرة الأخرى على جزيئات عضوية مثل الأحماض الأمينية؛ لبنات الحياة".
وعلى الرغم من أن الباحثين لا يعرفون حتى الآن من أين جاء النيزك، والوقت الذي وصل فيه إلى الأرض، إلا أن لديهم بعض التخمينات.
ويشير تأريخ الكربون إلى أن النيزك وصل كوكبنا في الفترة بين 100 و1000 عام.
ويجادل الباحثون بأن نيزك Maryborough هو أكثر ندرة بكثير من الذهب. ويعد واحدا من 17 نيزكا فقط سُجلت في ولاية فيكتوريا الأسترالية، وهو ثاني أكبر كتلة chondritic، بعد عينة ضخمة بحجم 55 كغ تم تحديدها في 2003.
ونُشر البحث في "وقائع الجمعية الملكية في فيكتوريا".