النجاح الإخباري - قررت الشرطة في مدينة شيفليد جنوبي إنجلترا، إطلاق سراح امرأة حاولت خنق طالبة مسلمة تبلغ من العمر 14 عاما،ابالحجاب على الملأ، بعد طرحها أرضا عند محطة حافلات.
ووقعت الحادثة بينما كانت الطالبة البريطانية ريدينا الهادي، تستقل حافلة مع شقيقتها وصديقتهما، عندما بدأ أحد الركاب يسخر من الأخيرة ويسبها بألفاظ عنصرية ونابية.
وعندما قررت ريدينا أن تتصدى للمعتدي، عاجلتها امرأة تبلغ من العمر 40 بضربات عنيفة ومبرحة أسقطتها أرضا وأخرجتها من الحافلة، قبل أن تجلس فوقها وتحاول خنقها بالحجاب الذي كانت ترتديه الطالبة.
ورغم محاولات بعض المارة والركاب التدخل لمساعدة ريدينا، فإن المرأة ورجلا آخر كان يرافقها وعمره 44 عاما وجها تهديدات لمن يفكر بمساعدة الطالبة الصغيرة.
وأظهر مقطع مصور التقطه أحد شهود العيان اللحظات المرعبة التي عاشتها ريدينا، ويمكن به سماع صوت أحدهم يجهش بالدموع قائلا: "إنها مجرد طفلة".
وفور حضور الشرطة إلى مكان الحادث جرى اعتقال المرأة والرجل بتهمة الاعتداء الوحشي ومخالفة الأنظمة العامة، لكن سرعان ما جرى إطلاق سراح المعتدية مع تحذير، فيما بقي الرجل في السجن حتى الانتهاء من التحقيقات.
إلا أن شرطة ساوث يوركشاير أكدت، حسب تقارير صحفية، أنها ستراجع التحقيقات، وستتواصل مع الشهود لمعرفة تفاصيل الوقائع بشكل أفضل وأدق.
وقالت ريدينا للصحيفة البريطانية إنها تشعر بـ"الغضب والاشمئزاز" بعد إطلاق سراح المرأة المعتدية، مشيرة إلى أنها لا تود الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى بعد ما جرى لها.
وتابعت: "عندما كانت تخنقني ظننت أنني سأموت. مثلها لا يجب أن يطلق سراحها هكذا، لأنها من الممكن أن تعتدي على طفل مسلم آخر. أنا الآن أخشى بشدة مغادرة منزلي".
وتحدثت عن الحادثة قائلة إنها كانت تسعى لمساعدة صديقتها، بعد أن تعرضت لألفاظ عنصرية، قبل أن تتدخل تلك المرأة وتقول لها إن "حجابها يصبيها بالغثيان"، وأردفت: "بعد ذلك دفعتني خارج باب الحافلة لتعتدي علي بوحشية".
وختمت حديثها: "لا أدري أي ذنب اقترفت. أنا مجرد طفلة كانت عائدة إلى بيتها بعد انتهاء دوامها المدرسي".
وأشارت التقارير الطبية إلى أن ريدينا وشقيقتها وصديقتهما، تعرضن لكدمات وضربات عنيفة في مناطق مختلقة من أجسادهن.