النجاح الإخباري - تمكن أطباء من إعادة الحياة إلى قلب ميت لينبض مجددا، عن طريق ضخ الأكسجين والدم والشحنات الكهربائية فيه بالكامل، في إجراء جديد قد ينقذ حياة الآلاف ممن ينتظرون عمليات زراعة الأعضاء.
وتمكن أطباء جراحون في جامعة "ديوك" الأميركية من إعادة تنشيط قلب بعد وفاة المتبرع به، من أجل زراعته في شخص آخر كان يحتاجه.
وكان الجراحون في الجامعة قد تمكنوا من الحصول على القلب من متبرع ميت، كان دمه قد توقف بالفعل عن الدوران في جسم الشاب المتوفى.
وبعدها استخدموا تقنية لإعادة الدم إلى القلب المتوقف عن العمل، بحيث عاد إليه النبض مجددا، وهي عملية تم توثيقها في تسجيل فيديو، قام أحد الأطباء المشاركين في العملية التاريخية لاحقا بنشره على حسابه في تويتر، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتمت زراعة القلب بنجاح في جسم المتلقي، فيما يمكن وصفه بأنه انتصار طبي يوحي بأنه سيكون هناك المزيد من العمليات والقلوب المؤهلة لزراعتها لدى المتلقين في المستقبل، لأن الأطباء أصبحوا قادرين على الحفاظ على العضو حيا خارج الجسم.
يشار إلى أن أول قلب بشري تمت زراعته لأول مرة في العام 1967 في جنوب أفريقيا، وبعد مرور نحو عام، أجرى أطباء في جامعة ستانفورد أول عملية زراعة من هذا النوع في الولايات المتحدة، وبحلول عام 2018، تم إجراء أكثر من 3400 عملية زراعة قلب في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأصبحت عمليات زراعة القلب الآن شائعة نسبيا، ولكن هناك نقصا مستمرا في الأعضاء، مثل القلب والكبد والرئتين والكلى، في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، مع العلم أن أقل من نصف الأميركيين في الولايات المتحدة، نحو 45 في المئة، مسجلون كمتبرعين بالأعضاء.
غير أن النسبة تتقلص أكثر بعد وفاتهم، نظرا لأن العديد من الأعضاء تتلف للغاية أو تبقى لفترات في ظروف سيئة مما يجعلها غير صالحة للاستعمال، كما أن هناك آخرين قد يتم إهمالهم، استنادا إلى تاريخهم الطبي أو أنماط حياتهم أو بسبب الأمراض التي أصيبوا بها.
وفي حالات زراعة الأعضاء، ثمة العديد من المعايير الصحية التي ينبغي الالتزام بها، لكن الوقت يلعب دورا مهما في بقاء الأعضاء والمحافظة عليها.
وعند توقف القلب، تبدأ الأنسجة التي تشكله في الموت بعد فترة وجيزة من توقفه، مما يجعله غير صالح للاستعمال، لذلك فإن جراحي زراعة الأعضاء يستخدمون فقط قلوب المتبرعين الذين أعلن عن موتهم دماغيا، بينما تظل أعضائهم الحيوية تعمل.