النجاح الإخباري - تنتشر أعشاب البوسيدونيا في البحر الأبيض المتوسط التي تمثل واحدة من أهم الثروات البحرية الرئيسة في المنطقة، في حين يرجح العلماء أن عمر هذه الأعشاب يقارب المئتين ألف عام وهي بذلك تعتبر أقدم كائن حي على الكرة الأرضية.
وقال وزير البيئة بالحكومة الإقليمية لجزر البليار، يكيل مير:"لقد عملت الحكومة منذ عدة سنوات للحفاظ على اعشاب بوسيدونيا المحيطية في جزر البليار. وصمم قانون للحفاظ عليها وأصبح القانون بمثابة إطار قانوني رائد ليس فقط في أسبانيا ولكن أيضاً في منطقة البحر المتوسط بالإضافة إلى بقية أوروبا".
وتلعب مروج البوسيدونيا وظائف متعددة منها، تكسير الأمواج، وتسهيل تكدس الجسيمات الرسوبية وتتميز بارتفاع أوراق البوسيدونيا عن مترين ويصل عرضها إلى عشرين مترا، وتكون على شكل حواجز مقاومة على طول الشواطئ؛ وتعتبر البوسيدونيا مؤشرا مهما علی جودة المياه الساحلية نظراً لحساسيتها الشديدة للتلوث حيث لا يمكنها أن تنمو إلا في المياه النظيفة وغير الملوثة.
وقالت ماريا جالودو وهي باحثة بيئية:"أعشاب البوسيدونيا تشكل آلية مهمة للغاية لالتقاط ثاني أكسيد الكربون تحت الماء. لكننا لا نعرف كثيراً كيف سيؤثر الاحتباس الحراري على مروج بوسيدونيا والاعشاب لا تزهر بانتظام كل عام".
وتشير دراسة أجراها معهد البحر المتوسط للدراسات المتقدمة إلى أن بوسيدونيا البحر المتوسط تنتج من اربعة عشر إلى عشرين لترا من الأوكسجين في المتر المربع، مما يعكس أهميتها الكبرى للحياة البحرية.