النجاح الإخباري - تمكن شاب عارقي مُشارك في الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد من تفادي رصاصة أطلقها قناص صوبه في اللحظات الأخيرة.
وبحسب مقطع الفيديو الذي جرى تداوله بكثرة من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وخارجه، ظهر الشاب المجهول وهو على قمة الحاجز الخرساني، محاولًا تثبيت حبل له على جسر السنك ليقوم المتظاهرون بسحبه وإسقاطه.
وخلال محاولته تثبيت الحبل، يبدو المتظاهر وكأنه قد تفاجأ، إذ نظر نحو موقع القوات الأمنية على الجانب الآخر من الحاجز، ليقوم بسرعة بخفض رأسه والاختباء وراء الحاجز، فيما لا يزال معلقًا على قمته مستخدمًا يديه للتمسك به.
وفي جزء من ثانية، تظهر رصاصة وهي تطير "في لمح البصر" تمامًا فوق المكان الذي كان المتظاهر يجلس عليه، فيما تنطلق هتافات المحتجين الآخرين دعمًا له.
وبعد مرور الرصاصة، يظهر المحتج في الفيديو وهو يحاول الصعود مجددًا إلى قمة الحاجز الخرساني لتثبيت الحبل وإسقاطه.
وكانت ليلة الثلاثين من أكتوبر قد شهدت أحداثًا دامية على جسر السنك في العاصمة العراقية، إذ التف المتظاهرون على القوات الأمنية المتمركزة عند جسر الجمهورية وساحة التحرير، عن طريق جسر السنك القريب منهما، بعدما اعتراهم الغضب إثر دعوة المرشد الإيراني علي خامنئي، السلطات العراقية إلى الاستفادة من تجربة نظامه في قمع الاحتجاجات الشعبية.
وقد اختار المتظاهرون التمركز عند جسر السنك لأنه يُعدّ أقرب النقاط الحيوية المؤدية إلى بوابة السفارة الإيرانية، الواقعة على مقربة من إحدى بوابات المنطقة الخضراء.