النجاح الإخباري - حذر خبراء أميركيون من مرض قاتل أصاب غزلانًا في 24 ولاية أميركية ومقاطعتين كنديتين، مبرزين خطر انتشاره سريعًا، ومشيرين إلى إمكانية انتقاله إلى البشر.
وأعلنت ولاية نيفادا الأمريكية حالة طوارئ على مدار الساعة لوقف دخول غزلان مصابة بمرض الهزال المزمن عبر الحدود مع ولاية يوتا.
وكشفت مصادر مطلعة بأن المسؤولين يخشون انتشار عدوى خطيرة تسببها الحيوانات المصابة بمرض "زومبي الغزلان"، وهو الاسم العلمي لحالة اعتلال دماغي تصيب الغزلان بهزال مزمن شديد العدوى وشبيه بمرض جنون البقر.
ويراقب مسؤولون في ولاية نيفادا أماكن تجمعات الغزلان والأيائل بحثًا عن علامات المرض، بعد أن حظرت الأجهزة التشريعية في الولاية دخول أجزاء معينة من أجسام الغزلان من خارج الولاية، مثل الدماغ والعمود الفقري، والتي تشكل أبرز المناطق التي يستهدفها المرض.
وأشار خبراء من جامعة ولاية مينيسوتا الأسبوع الماضي، إلى أنه في الوقت الحالي "لا توجد لقاحات أو علاجات متاحة للمرض، والتي يقول العلماء إنها تنتشر مباشرة من خلال الاتصال بين الحيوانات، ولكن أيضًا بشكل غير مباشر من خلال مياه الشرب الملوثة أو الأغذية".
وبالرغم من عدم الإبلاغ عن أي إصابة بشرية بهذا المرض حتى الآن، إلا أن مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا "مايكل أوسترهولم"، أكد إمكانية وقوع إصابات في صفوف البشر خلال الأشهر والسنوات القادمة، إذا استمر الوضع على حاله.
وقال "أوسترهولم" في تصريحات صحافية: "من المحتمل أن يتم توثيق حالات بشرية مرتبطة باستهلاك اللحوم الملوثة في السنوات القادمة".
وتابع: "من المحتمل أن يكون عدد الحالات البشرية كبيرًا".
زومبي الغزلان
تم اكتشاف مرض "الهزال المزمن" أو "الالتهاب المزمن" Chronic Wasting Disease لأول مرة في الغزلان أواخر ستينيات القرن الماضي، وشخص وقتها على أنه "اعتلال دماغي إسفنجي معد"، وفق مركز السيطرة على الأمراض.
وتشمل أعراض المرض خسارة الوزن والتعثر وعدم التناسق في الحركة وعدم الخوف من الناس والعدوانية، وهو ما يفسر لقب "مرض الزومبي".
وتشرح جامعة مينيسوتا أن الأعراض هي نتيجة "خلل يقتل الخلايا العصبية في دماغ الحيوان المصاب".