النجاح الإخباري - انفصل جبل جليدي هائل يوم 26 سبتمبر الماضي عن جرف في شرق قارة"إنتاركتيكا"وقال العلماء إن انفصال الجبل الجليدي، الذي أطلق عليه اسم "دي 28"، البالغة مساحته 1636 كيلومترا مربعا، أي بحجم منطقة مدينة سيدني العمرانية في أستراليا، أو منطقة لندن الكبرى في بريطانيا.
وأشار العلماء إلى أن انفصال الجبل الجليدي هذا غير مرتبطة بـالتغير المناخي، لكنهم أوضحوا أنه قد يساعد في التسريع من ذوبان الجليد، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
يشار إلى أن الجروف أو الأرفف الجليدية هي منصات جليد عائمة تتشكل عند منطقة التقاء الطبقة الجليدية في أنتاركتيكا بالمحيط.
أما جرف أيمري الجليدي، الذي يتبع الجزء الأسترالي في القارة المتجمدة الجنوبية، فتبلغ مساحته حوالي 60 ألف كيلومتر مربع، ويصل عمقه تحت الماء إلى حوالي 550 كيلومترا.
ووفقا للعلماء، فهذا هو أول حدث كبير في منطقة الجرف الجليدي "أيمري" منذ 1963-1964 على الرغم من أن العلماء قالوا إنهم لا يعتقدون أنه مرتبط بتغير المناخ.
وكان علماء من البرنامج الأسترالي لأنتاركتيكا ومعهد الدراسات البحرية والقطب الجنوبي ومعهد سكريبس لعلوم المحيطات يراقبون الموقع منذ ما يقرب من 20 عاما.
وقالت الأستاذة في جامعة سكريبس هيلين، أماندا فريكر، إن العلماء لاحظوا في البداية شقا في مقدمة الجرف الجليدي في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، وتوقعوا انفصال المنطقة، وتكون جبل جليدي كبير بين عامي 2010 و2015 وأضافت "لقد أدركنا أن هذا سيحدث في نهاية المطاف، ولكن ليس ما كنا نتوقعه بالضبط".
ويعد الجرف الجليدي "إيمري" ثالث أكبر جرف في القارة القطبية الجنوبية، ويقع بين محطتي بحث ديفيس وموسون الأستراليين.