وكالات - النجاح الإخباري - لم تسمع صافرة القطار، ولا نداءات سائقه، كانت تمشي على السكة وسماعات الأذن تعزلها عن كل شيء.. حتى وقعت الكارثة ودهسها القطار.
الشابة هيلين المهدي، من الحاصلات على الشهادة الثانوية لهذا العام، وتستعد لتقديم الامتحانات التكميلية لتحسين علاماتها، فوجئ بها سائق القطار في اللاذقية بسوريا تمشي بهدوء على السكة، "حاول السائق بكل الوسائل تفادي الحادث"، كما قال مدير فرع المؤسسة العامة للسكك الحديد في اللاذقية، عدنان بيطار، "استخدم صافرة القطار مع اللجام القسري، حتى أنه أخرج جسده وبدأ بالصراخ.. دون جدوى، لم تسمعه ولم تسمع حتى صوت القطار"، وكانت تمشي وظهرها للقطار.
في الرابعة إلا خمس دقائق من عصر أمس، وعند مفرق المزيرعة في ريف اللاذقية، كانت المحافظة على موعد مع أحد أسوأ الحوادث، رغم أن حادثا مشابها حدث منذ نحو سنتين وأودى بحياة معاون مدير عام معمل الإسمنت في طرطوس، الذي كان يحاول تجاوز سكة القطار بسيارته حين صدمه القطار.
يشير بيطار إلى أن القطار غير قادر على التوقف مباشرة، وأن التوقف القسري في حالات الطوارئ يستلزم قطع مسافة نحو 150 إلى 200 متر حتى يتوقف القطار، وهذا متعلق بالكتلة التي يجرها.
القطار كان متوجها من اللاذقية إلى طرطوس في رحلة العودة، وهي إحدى رحلتين لنقل الركاب يوميا، من طرطوس إلى اللاذقية صباحا، والعودة عصرا، ويشير بيطار إلى أن حركة القطارات لم تتوقف طوال الفترة الماضية. وإضافة إلى قطار الركاب، هناك قطار شحن، ويقول إن الحركة متواصلة على السكة.