كشفت العاصفة الإستوائية "هانا" التي ضربت بريطانيا في أواخر أبريل الماضي، عن غابة في مقاطعة ويلز كانت مخفية تحت الماء لأكثر من 4500 عاما.
وتراجع البحر جراء العاصفة وظهرت الرمال والأشجار المخبأة تحت الماء، وتقع الأشجار المتحجرة بين قريتي بورث وإينيسلاس على خليج كارديجان في ويلز.
ودفنت الغابة ببطء عند ارتفاع مستوى سطح البحر، تحت طبقات من الخث (نباتات متفحمة توجد بالأراضي الغدقة في المناطق المعتدلة، تتعفن ببطء في الطور الأول لتكون الفحم) والرمل والماء المالح على مدى آلاف السنين، وظلت الأشجار المتحجرة غارقة تحت المياه وحفظت بفضل طبقات الخث.
كما أصبحت الغابة مرتبطة بأسطورة القرن السابع عشر لحضارة سميت "المملكة الغارقة"، ويعتقد أن المنطقة كانت يوما أرضا خصبة عليها بلدة كانت تحميها بوابات من الفيضان.
وتعرضت المنطقة للفيضانات والرياح الشديدة بشكل مستمر، حتى في القرن السادس غمرت المياه 16 قرية وتوفي مئات الأشخاص جراء الفياضانات.